منبر بشائر

الشيخ الصفار صلة الرحم تنمي المشاعر الإيجابية عند الانسان

بشائر:القطيف

قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن التواصل بين الأرحام، ينمي المشاعر الإيجابية عند الإنسان، ويرفع معنوياته.

ودعا لاغتنام كل الفرص لصلة الرحم، خاصة في ظل انشغالات الناس في هذا العصر بقضاياهم الكثيرة.

جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها سماحته في مجلس عائلة المزعل بسيهات.

وتحدث سماحته عن الحاجة للتعامل مع الأرحام، والسعي في معالجة مشاكلهم، والوقوف مع بعضهم بعضًا.

وأشاد بفكرة تشكيل صندوق للأسرة، وتشكيل مجلس للعائلة.

وتحدث عن إيجابية وجود صندوق عائلي للتعاون بين أفراد الأسرة، ومن برامجه تكريم المتفوقين، ومساعدة من يعانون من ضعف في تعليمهم، أو في وضعهم الاقتصادي، ومشاكلهم الصحية.

ودعا إلى أن تكون لكل عائلة جهة تنسق العلاقات، وذلك لتعزيز سبل التواصل بين أفرادها عند أي أمر، كمرض أحدهم أو حاجته.

ولفت إلى عدم الاقتصار على التواصل بين الأرحام في حالات الوفاة فقط، التي تعد الحالة البارزة للالتقاء في المجتمع.

واقترح سماحته أن تتبنى فئة الشباب في العائلة القيام بدور التنسيق، وذلك بالعمل على ترتيب اللقاءات، وطرق تفقد الأحوال.

وحثّ على معرفة الأوضاع الدراسية والوظيفية لأفراد العائلة، ومساعدة المحتاج للحصول على فرص عمل، أو إبراز كفاءاتهم ومواهبهم، وإشعارهم بأنهم مورد فخر واعتزاز.

وتابع: كون الإنسان عزيزًا محترمًا في عشيرته يعطيه مشاعر وأحاسيس إيجابية تدفعه للتقدم والتميز.

وأكد على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مساعدة جدًا، وبشكل مباشر، للوصول لأي دعوة أو خبر أو إنجاز لأحد من أفراد العائلة.

وسلط الضوء على الإيجابيات الكبيرة للتزاوج بين الأرحام، فوجود الفحص الطبي كافٍ لتجاوز احتمالات الأمراض الوراثية.

وتابع: ينبغي أن نساعد الشاب الذين يبحث عن زوجة، ونتعاون معه من داخل العائلة، فذلك أولى.

وبيّن أن في حال وجود بنت تقدم بها العمر، ولم تتزوج، ينبغي على أرحامها مساعدتها في البحث عن فرصة زواج مناسب، وهكذا سائر الشؤون والأمور.

وأكد سماحته على ضرورة الاهتمام بالبعد النفسي اهتمامًا خاصًا، والعمل على تغذيته وتنميته مثل الاهتمام ببعدي الجسم والعقل.

وقال إن البعد النفسي لدى الإنسان الذي يتكون من مشاعر وأحاسيس ورغبات ونزعات في أعماق وجوده هي من أهم الأبعاد التي تحتاج إلى تنمية وتغذية.

وتابع: من أهم الطرق التي تجعل الإنسان مرتاحًا في مشاعره وأحاسيسه هي العلاقات الإيجابية مع محيطه الاجتماعي.

وأكد على أن الإنسان كلما كانت علاقته مع محيطه الاجتماعي أفضل، كان أكثر استقرارًا نفسيًا، وكانت مشاعره أكثر إيجابية.

وشدد على أهمية أن يولي الإنسان اهتمامًا كبيرًا بالعلاقة مع محيطه، كما يولي اهتمامًا بجسمه، وبحياته المادية، ومعارفه، ودراسته، وعلمه، ومواهبه وكفاءته.

وتابع: على الإنسان أن يهتم بعلاقته سواء ضمن الدائرة الصغيرة داخل أسرته الصغيرة، أو أسرته الكبيرة من أقربائه وأرحامه، وجيرانه، وزملائه.

وتحدث عن اهتمام الدين بكل مفردة من مفردات العلاقات الاجتماعية، حول العائلة والأسرة من صلة رحم، وعلاقة مع الجيران والأصدقاء والمجتمع.

ودعا أن يكون الإنسان حذرًا في جانب علاقته مع الناس، وأن يهتم بحسن العلاقة معهم مثل اهتمامه بالعبادات.

وتابع: النصوص الدينية تؤكد أن لا قيمة لعبادة الإنسان القاطع لرحمه، أو العاق لوالديه، أو المسيء لجيرانه، أو المتجاوز على حقوق الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى