علي المحيسن: الأحساء
ضمن فعالياته الأدبية المستمرة في دعوة واستقطاب الشعراء أقام (ملتقى شعراء الأحساء) الأمسية الحسينية العاشورائية الشعرية المعنونة بعنوان: (نداء الكرامة)، وذلك بمشاركة نخبة من الشعراء المتميزين والمتألقين نوعًا وكمًّا وتشكيلاً إقليميًا، حيث الجولة المكوكية الشعرية التي أخذنا بها مقدم الأمسية وعريفها المهندس الشاعر ناصر الوسمي صاحب الابتسامة العريضة التي علت قسمات وجهه طيلة الأمسية الشعرية على جناحي الإبداع والتميز حيث أدار تلك الأمسية الحسينية بكل اقتدار من أرض طيبة الطيبة مدينة الرسول الأعظم وآله الكرام المكان الذي أضفى على الأمسية نكهة قدسية وجمالاً زمكانياً آخر كان ذلك في مساء يوم الجمعة الماضي، فقد بدأت تلك الجولة المكوكية الشعرية من مدينة الدمام مع الشاعر المتألق الأستاذ أحمد اللويم الذي قدم نصين من نصوصه الحسينية المسكونة بالعراقة والأصالة الشعرية.
ومن أرض الدمام إلى مملكة البحرين الحبيبة حيث قدم الشاعر الأستاذ حسن العابد نصين حسينيين رائعين عرّج بنا من خلالهما إلى ملكوت الحسيني البديع.
تلى ذلك مشاركة عاشورائية من جوار رسول الله (ص) حيث المدينة المنورة تفضل بها الشاعر القدير الأستاذ علي جدعان الذي سبق مشاركته الشعرية بحديث مقتضب عن سمات الشعر المدني كان ذلك قبل أن يطالعنا بقصيدتين من روائعه الشعرية، وبه انتهى الجزء الأول من الأمسية.
ثم هبطت بنا تلك الجولة المكوكية في سلطنة عُمان الحبيبة حيث مشاركة من لدن الشاعر الولائي المتألق الأستاذ عقيل اللواتي الذي أضفى جوّاً شاعرياً على الأمسية بحديثه الهادئ النابت في بستان الثقافة الشعرية العمانية المنفتحة والمتفتحة.
ومن أرض القطيف الحبيبة قدم الشاعر الشبابي المتألق السيد أحمد الماجد نصّاً من نصوصه الحسينية العاشورائية البديعة نثر من خلاله زهور قوافيه التي تضج بالصور البيانية الساحرة.
وكان من المفترض أن تختم هذه الجولة المكوكية من أرض العراق العريقة مع الشاعر الأستاذ شاكر الغزي،ولكن لأسباب فنية اعتذر شاعرنا الغزي عن المشاركة.
كانت أمسية مليئة بالشعر والشاعرية متميزة بضيوفها ومتابعيها من الشعراء الذين استنطقوا الجمال بكل أبعاده البيانية والمجازية، فكانت هذه الأمسية التي هندسها وخطط لها الشاعر الناقد الأستاذ هاني الحسن، وأدار دفتها المهندس الشاعر ناصر الوسمي أمسية حسينية عاشورائية تفاعلية عبّرت عن الحراك الأدبي الذي يقدمه ملتقى شعراء الأحساء جنباً إلى جنب مع ما يقدَّم من فعَّاليات أدبية في المنطقة خلال هذه الجائحة التي ألمّت بالعالم لكنها لم تحد أو تمنع من تقديم الأماسي الشعرية والفعاليات الأدبية عبر برامج التواصل المتنوعة.
