أقلام

الأحمد .. للمتأخرات عن الزواج: لديكن فرصة في غير الزواج

مالك هادي: الأحساء

“التأخر في الزواج للشاب والفتاة لا يعيق الإنسان عن بلوغ الكمال، ولا يعد منقصة في حقه إذا لم يكن باختياره أو لسبب ما.” بهذا استهل سماحة الشيخ أمجد الأحمد حديث الجمعة في المسجد الجنوبي ببلدة أبي الحصى.

فأكد سماحته على أن الزواج يعد من عوامل التكامل والسعادة والاستقرار، وأنه ليس عامل التكامل الوحيد، واستشهد سماحته بسيرة السيدة فاطمة المعصومة ابنة الإمام الكاظم عليه السلام.

كما دعا الشيخ الأحمد الفتيات اللاتي لم يحظون بالزواج إلى عدم ركوب موجة الوهم والأفكار الخاطئة بحيث يسير بهن الشيطان إلى خطواته وطرقه فقال: ومن تلك الأوهام أن عدم زواجها بسبب السحر أو العمل، وهذا ما لا دليل عليه، فقد تكون الأسباب من داخل المنزل أو من خارجه. وقد يجر هذا الوهم الفتاة إلى التعامل مع الدجالين والمستغلين للضعفاء في مالهم أو شرفهم.

و أكد سماحته على أن المرأة التي لم يحالفها الحظ بالزواج أن تسلم أمرها إلى الله وأن تتذكر ما ورد في الدعاء (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) فقال: لا تنحصر السعادة في الزواج، فكم من فتاة تزوجت ولم تذق طعم السعادة في الزواج، وكم من الفتيات وجدت السعادة في عدم الزواج، وكذلك الرجال.

وفي توجيه مهم من الشيخ الأحمد لمن لم يحالفها الزواج قال: لديكن فرصة لبلوغ الكمال في غير الزواج، وذلك بالعفاف والعلم والتقى، فطريق الكمال ليس منحصراً بالزواج.
وذكر سماحته ميزات ثلاث لدى الفتيات غير المتزوجات تتمنى المرأة المتزوجة الحصول عليها، وهي: وفرة الوقت، ووفرة المال، وقلة المشاكل الاجتماعية.

وشدد سماحته على دور الآباء والأمهات وذوي غير المتزوجة بحسن التعامل معها، وعدم إشعارها بأنها ثقيلة عليهم في البيت، فقال: على الآباء أن لا يزوجوا بناتهم لمن ليس أهلا للزواج وليس بكفء لهم بذريعة عدم بقاءهن في البيت، فبقاؤها معززة بين أهلها خير من أن يظلمها زوج ظالم.
ومن جهة أخرى شدد على أبناء المجتمع أن لا ينظروا إلى من تأخرت عن الزواج نظرة ازدراء ونقص، فقال: علينا أن نبتعد عن التدخل في الشؤون الخاصة بالناس فلا ينبغي توجيه السؤال لمن لم يتزوج عن سبب عدم الزواج، وهل تقدم أحد لخطبتك؟ فيجب أن نتعامل معهم وننظر إليهم نظرة احترام وتقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى