أقلام

القيلولة والتقاعد

أمير الصالح

في مرحلة طفولتي، أتذكر مصطلح قيلولة وكثرة تداوله في وسطي الاجتماعي والقيلولة هي إعطاء الجسد فترة راحة عند الظهيرة، ويومذاك كانت هناك دعوات اجتماعية عريضة تؤكد على وجوب ممارسته. منذ التحاقي بالجامعة ومن ثم التحاقي بالعمل الوظيفي، أضحيت في البداية أُصارع كما يصارع كل طالب وموظف غلبة النعاس عند دخول وقت الظهيرة، لاسيما بعد تناول وجبة الغداء شبه الدسمة أو كاملة الدسم. لكون فترة الخدمة الوظيفية تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاما، اضمحل مصطلح القيلولة لدى معظم أبناء جيلي والأجيال اللاحقة، ويبدو لي أن ذلك الاضمحلال سيكون للأبد. حديثا البعض ممن أحيل يعيد تفعيلها بعد التقاعد.

نقل لي البعض أنه بعد الولوج في عالم التقاعد تكون فترة الظهيرة لدى البعض فترة غفوة شبه مفتوحة الزمن، فتمتد به الغفوة حتى دخول صلاة المغرب ثم يسهرون في الليل بين قارئ أو متنقل في الديوانيات أو مشاهد للقنوات والأفلام السينمائية أو متصفح في النت إلى وقت متأخر من الليل. وهناك اُناس آخرون من جيل المتقاعدين يصرون على عدم أخذ أي قيلولة ويستثمرون وقتها بالقراءة أو التسوق أو ممارسة الرياضة داخل ممشى المولات المغلقة. لعل من الجيد أن يطل علينا من لديهم ممارسات في إدارة وقت القيلولة بتجاربهم ليثروا المعرفة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اخي الفاضل, شكرا لك.
    تجربتي مع (القيلولة) غريبة. فقد عملت لأكثر من ثلاثون (وقد أصل الى البيت في الخامسة مساء), ولكن, لم تنقطع علاقتي (بالقيولة). فكنت اخصص نصف ساعة (من فترة الغداء والصلاة) لأخذ قيلولة. ولكن, وبعد التقاعد تغير البرنامج. لا ازال اصحوا مبكرا, واعمل طوال الصباح, حتى وقت صلاة الظهر. ثم لابد من ساعة قيلولة, وذلك قبل وجبة الغداء. وبهذا (نشحن البطارية) ولا يؤثر على النوم ليلاً. دمت موفقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى