أقلام

حملة (باقٍ في المنزل)

في كتلونيا حيث يوجد نادي برشلونة ، وهو ضمن أندية النخبة في العالم تم الإعلان عن حملة توعوية بعنوان “باقٍ في المنزل ” لكي يضمن الجميع عدم انتشار وباء الكورونا الذي صار ينتشر بسرعة في أوروبا و قد تم تعليق الدوري الأسباني لكرة القدم و غيره في دول أخرى و كذا الأوربي .
الجميل أن أول من التزم بهذه الحملة هم اللاعبون و المشاهير ، و أصبح كل شخص ينشر صور من منزله و يدعم هذه الحملة لكي يتفاعل معها الناس و يدرك الجميع أن البقاء في المنزل هو أول طريقة لمكافحة انتشار فايروس كورونا .

بينما في وطننا الحبيب ومع الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدولة من أول أيام انتشار المرض في الصين و لازالت حتى هذا اليوم تتخذ إجراءات مختلفة عن كل الدول إلا أنه وبصراحة هناك قلة وعي من الناس ، و تصرفات فردية و جماعية تفتقر إلى الحكمة .
على سبيل المثال وجدت أشخاصاً لهم حضورهم و تأثيرهم الاجتماعي ، ينتقدون تجمع كورنيش القطيف في الوقت الذي يصور كل شخص نفسه وهو يقوم بالرياضة الصباحية خارج المنزل و ينشر ذلك في السوشل ميديا و كأنه أمر طبيعي ، بل رأيت شخصاً يدعو آخر لمرافقته .

وآخر ينشر في صفحته استضافته لرجل دين في جلسة ، بدون مصافحة ، ووجود مسافة صحية بينه و بين الذي بجانبه و كأن ذلك نوع من التوعوية وهو لا يعلم أنها توعية سلبية حيث يفترض عدم وجود تجمعات حتى وإن كانت عائلية و إن وجدت يفضل عدم نشرها لأنها تتعارض مع الدعوة إلى عدم التجمع .
أما المنظر الذي تكرر كثيراً هذا الأسبوع فهو صلاة الجمعة و استمرار صلاة الجماعة في كثير من المساجد ، في الوقت الذي خلى بيت الله الحرام من المصلين إلا من قلة تعمل هناك ، و أنا بصراحة أرجو صدور قرار حكومي مستعجل من الآن بتعطيل المساجد ، كما حصل لباقي التجمعات و منها حفلات الأفراح .
نحتاج إلى تفعيل حملة “باقٍ في المنزل ” و هي فرصة لكل واحد ليرصد لنا الأنشطة المنزلية والإبداعات التي قام بها مع عائلته ، لكي يشجع المجتمع على عدم الخروج ، الذي هو السبب الأول في الكارثة الإنسانية التي تحدث في إيطاليا حالياً ، حين لم يؤخذ موضوع فايروس كورونا على محمل الجد منذ البداية .
يجب أن نلاحظ جيداً أن من أكثر المدن التي انتشر فيها المرض هي مدينتي مشهد و قم بإيران حيث الأرقام لا تكذب ، بل إن المرض انتشر أيضاً في الكويت و البحرين و المملكة من الذاهبين للزيارة هناك ، و سبب الانتشار هو التجمعات الكبيرة ، و لم يمنع المرض كونهم في مقصد ديني .

ميسي و أصحابه في العزل الاختياري تفاعلاً مع الحملة ، و لاشك بأنهم ليسوا بأكثر وعي من أبناء وطني و مجتمعي ، لذلك أدعو الجميع للتفاعل مع هذه الحملة و البقاء في المنازل ، مع العلم بأن الدولة لم تقصر بتوفير الإجازات الرسمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى