أقلام

رحيل خديجة عليها السلام

عادل السيد حسن الحسين

تَبْكِي عُيُونِي لِأُمِّ السَّادَةِ الْغُرَرِ
خَدِيجَةٌ رَحَلَتْ عَنْ عَالَمِ الصُّوَرِ

لَمْ تَبْقَ فِي عَالَمِ الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا
بَلْ آثَرَتْ سَيْرَهَا فِي رِحْلَةِ الظَّفَرِ

إِنَّ الرَّسُولَ لِفَقْدِ الزَّوْجِ مُنْفَجِعٌ
وَصَدْرُهُ ضَائِقٌ يَبْكِي عَلَى الطُّهُرِ

وَفَاطِمٌ عِنْدَهَا تَبْكِي بِحَسْرَتِهَا
مَذْهُولَةً لَا تَرَى غَيْرَ الْهُدَى الْعَطِرِ

وَعِنْدَهَا نِسْوَةٌ تَنْعَى بِلَوْعَتِهَا
وَالْوَجْدُ مُعْتَصِرٌ أَحْشَاءَ مُنْفَطِرِ

سَالَتْ دُمُوعِي دَمًا فِي يَوْمِ رَقْدَتِهَا
تَبْكِي وَلَاءً لِزَوْجِ الْمُصْطَفَى الذُّخُرِ

كَتَبْتُ حَرْفِي بِدَمْعٍ ثَائِرٍ وَلِهٍ
وَكُلَّ قَافِيَةٍ مَوْسَقْتُ بِالْوَتَرِ

رَبِّي حَنَانَيْكَ فِيمَا قَدْ جَرَى لِخَدِيجَةٍ-
مِنَ الظُّلْمِ وَالْإِجْرَامِ وَالْكَدَرِ

سَأَلْتُ رَبِّي بِحُزْنِ الْمُصْطَفَى وَبِدَمْعٍ-
فَاطِمٌ سَكَبَتْ فِي أُمِّهَا الْخَفِرِ

لِكَشْفِ مَا حَلَّ بِالْإِنْسَانِ مِنْ مَرَضٍ
وَمَا جَنَاهُ مِنَ الْأَضْرَارِ وَالْخَطَرِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى