أقلام

سنشد عضدك بأخيك.. في رثاء أخي

طالب طالب المطاوعة

أخي وعزيزي فاضل يأبا محمد، بأي شيء أعزي نفسي وبأي كلمات أنعاك وأذكرك؟

وقد كنت كما قال ابني عمّار عنك، كنت كنزاً من الأخلاق والتدين. تميزت بخصال طيبة جداً:

فإن نسيت إحداها فلا أنس

– أنك كنت مخلصاً جداً في عملك، وأنك محل ثقة مسؤليك والمؤتمن لديهم، فلم تتكلم ولم تبح ذات مرة بشيء وسر يخص عملك.

– أنك كنت من الواصلين للأرحام خصوصاً لأهلك وأصدقائك وأرحامك وأصدقاء والديك وجيرانهم، وكنت مهتماً بذلك كثيراً، وتعنى بالنزول لهم وزيارتهم ولو لفترات متباعدة.

– لكم وكم كنت أنتبه على تمتماتك بذكر الله وأنسك بقيام الليل بينك وبين الله، وكم كنت تحرص بالمحافظة على الصلاة في أول وقتها.

– أتذكر كلماتك التي لطالما دعوتني ودعوتني لإخراج الصدقة في كل شيء، وكنت محافظا عليها وملتزما بها خصوصاً مع من تعتقد أنهم مغتربين عن أوطانهم وأهاليهم.

– أنزويت بنفسك عن القيل والقال والكلام في أعراض الناس وخصوصياتهم.

– وأعرضت عن الدنيا بكل مافيها، فلم تشأ أن تملك منها شيء أبداً مهما حاولت إقناعك بذلك.

– أبتعدت كثيراً عن الأضواء حتى بالصورة كنت تمتنع عنها كل الأمتناع.

– اتخذت التواضع سمة ورداء لك، تنبعث منه لبث المحبة والخير للجميع.

– كنت تكثر مع الأبناء من الوعظ والإرشاد للتخلق بأخلاق الدين واحترام الوالدين وطاعتهم ومحبتهم.

– لقد كنت تحب الصبر على البلاء وتعتبر ذلك عبادة تتعبد الله بها.

رحمك الله يا أخي وعضيدي رحمة الأبرار، وأسكنك الله فسيح جناته مع من أحببت و توليت، ورفعك في عليين مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. أحسنتم طيب الله أنفاسك عزيزي يا ابا مجتبى
    نعم كان عضيدك رحمة الله عليه كذلك والقله القليلة اليوم يتسِمون بسماته في زهده وتقواه وورعه فالطريقة التي تعامل بها المرحوم وسار عليها طوال سنين حياته هي المنهج والطريق الذي سار عليها ائمتنا صلوات الله عليهم أجمعين في الزهد والورع والتواضع وعدم الظهور وحب الدنيا.
    فكان مصداق من مصاديق تعاليم الائمة الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام
    رحمك يا ابا محمد رحمة الأبرار الصالحين العاملين بتعاليم ائمتهم الأطهار وحشرك معهم في دار القرار وإلى جنان الخلد ان شاءالله تعالى.

    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وعظم الله أجوركم جميعاً وأخلف الله عليكم بالصبر والسلوان انه سميع مجيب الدعوات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. رحم الله عضيدك يابومجتبى فإنه خير من التمس الإيمان وتميز بالهدوء في كل سلوكيات وفي منطقه وتعامله
    رحمه الله رحمة الابرار وحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

  3. عظم الله أجوركم وجبر الله مصابكم وربط على قلوبكم بالصبر والسلوان ورحم الفقيد بواسع رحمته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى