أقلام

السفرُ الأخير

شهد زُهير

أمشي إليكَ بدمعةٍ مسكوبةٍ
حتى أريقَ بها على الجثمانِ

هل قد أرقتُ من الدموعِ محاجري
أم قد أرقتُ بكارةَ الأشجانِ

ظمآنُ تُطفئُ في الكبودِ حرارةً
لكنّ من يطفي جوى الظمآنِ؟

من قد يصون الشوق في ترحالهِ
إذ يصطلي في ذروةِ الوجدانِ

ما بين مذبوحٍ تفرّقَ بعضهُ
و مسافرٍ في حومةِ الميدانِ

أشلاءهُ بين الرمالِ طريحةً
مسلوبةً من أسهمٍ و سِنانِ

سفرٌ و لستُ أرى بمتنِ ركابهِ
إلا القطيعةَ في رحى الأوطانِ

الجسم في أرضِ الطفوفِ معفرٌ
و الرأسُ آهٍ كيف يلتقيانِ؟

آياتُهُ.. فرشُ العراقِ و ثكلها
و الشام تُعلي النصل بالقرآنِ

رتّلتهُ في الكهفِ دون ثنيةٍ
فتسيلُ أحرفُهُ مع الأجفانِ

لما ارتفعت إلى السماءِ رأيتها
تهوي و لكن في ارتطامٍ ثاني

هل كان صدركَ بالسهامِ مكللًا
حتى تهاوت في عرى الأكفانِ

عظم الله أجورنا و أجوركم في استشهاد الامام الحسين عليه السلام. لا يومٌ كيومك يا أبا عبدالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى