أقلام

اختبارات استثنائية

رباب حسين النمر

لم يدر بخلدنا يوماً ما أن تتشكل لجان الاختبارات الفصلية النهائية في منازلنا، فتتحول غرف نوم الأبناء إلى فصول دراسية ولجان اختبار نتيجة للدراسة عن بُعد عبر المنصّات التعليمية والمدارس الافتراضية.

كان للاختبارات رهبة، وجو من التوتر مهما كانت درجة استعداد الطالب، وكانت لها طقوس واستعدادات، أبرزها الدراسة المكثفة، والمراجعة، وتبضع الأقلام ولوازم الاختبارات.

واليوم اختفى القلم ليحل محله (التاتش) السحري الذي يختار عبر شاشات الجوالات، أو (الماوس) الرشيق عبر شاشات الحواسيب.

ومع تغيرات الطقس المتمثلة في دخول فصل الشتاء واعتدال الجو في منطقتنا اندلقت رغبات الناس بالتخييم، وتوجهوا بقوة إلى الخروج عن أجواء المنازل التي انحشروا بها مرغمين طوال فترة الحجر الصحي وما واكبته من ظروف استثنائية.
وتزامنت هذه الظاهرة المجتمعية مع فترة الاختبارات، مما أفقدها جوها المعتاد، وبَسْتَرَ مشاعر الطلاب المهيبة نحوها، فأسرتهم هي مقاعد الدراسة، وطاولاتهم هي لجان الاختبارات، وأمهاتهن
يقمن بدور المعلم في قراءة الأسئلة والمراقبة والحرص على التواجد، بعد أن قمن بدورهن في المراجعة الفعلية، وتوفير أجواء الاستذكار.

رغم هذه الظروف الاستثنائية الناتجة عن أزمة كورونا، تبقى غيمات الأمنيات بالتوفيق والنجاح، وتحقيق أعلى النسب والدرجات والنتائج أجمل لوحة في سماء شتاءاتنا، ويبقى الاستعداد الجيد هو اللقاح المضمون لتجاوز الصعاب، وعدم تعثر العملية التعليمية رغم الجائحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى