أقلام

تجار الدم

أنور أحمد

حينما يعلو صوت الأنا يتجرد الإحساس
من التفاعل مع معاناة الآخرين، هكذا يتبلد الشعور عند البعض ويصبح من تاجر تراب إلى مصاص دماء، بجشعه وتضليله واستقلاله، كل ماعليه فعله طرح نظرية الندرة والفرصة، وأن ينسب هذا التراب لفئة معينة اجتماعية، أو شخصيات تواجدهم قد يصوره يعطي السكينة والاطمئنان للمكان؛ ليتحول هذا الموقع الخالي من أي تميز أو خدمات إلى روضة من رياض الجنة، ويقفز سعره إلى أرقام خيالية بعد أن كان فرصة لمن قدراته المالية محدودة، ليتحول أمنية يجب أن تكون أسير الديون والقروض لتحقيقها وإن ارتفع صوت يعارض هذا الأسعار الغير واقعية يصرخ المنتفعون بعبارات توضح أنهم يظنون
أنهم خارج المنظومة الاجتماعية، وذلك بسبب الأنا المرتفعة لديهم،
إذ أن السكن مطلب لاستقرار الأسرة وبذلك الاستقرار الاجتماعي..
وهذا ما أشار إليه اهتمام وزارة الإسكان بتوفير طرق ميسرة ومختلفة لتلبي حاجات مختلف الشرائح في المجتمع، لذلك على الجهات المختصة سن ضوابط تحد من ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي.
– على أفراد المجتمع بث الوعي بينهم كي لا يكونوا محل استقلال.
– إنشاء مجموعات أهلية غير نفعية ذات اختصاص؛ لتقييم هذه المواقع بشكل منطقي وفني لنشر الوعي والحد من جشع تجار الدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى