أقلام

حرمٌ كمثل زجاجة المصباح

إيمان دعبل

طيرٌ ونجوى العاشقينَ صداحي
وعلى مساعيهم هبوب رياحي

العابرونَ على شفاهِ قصائدي
يتعلقون بريشةٍ بجناحي

لما رففتُ بشوقيَ المحمومِ
كان العصفُ مضطرما برجعِ نواحي

أمضي على وجلٍ يطاردني الأسى
والخوفُ والأحزانُ كالأشباحِ

فيشُدُني من جانبِ اللطف الذي
فاضت منابعهُ …الجمالُ الضاحي

فلنا بقمٍّ درةٌ مكنونةٌ
حرمٌ كمثلِ زجاجةِ المصباحِ

معصومةٌ صيغت من الضوءِ النقيِّ
كأنها إشراقةُ الإصباحِ

وكريمةٌ من آل بيت المصطفى
عشٌّ من التحنان للأرواحِ

من زارها ضمِن الجنانَ كأنما
ياءُ النداءِ لها كما المفتاحِ

ناديتها قد مسني ضرٌ وإذ
بحنانها ينثال بين جراحي

وترقرقت أنداؤها في خافقي
فندى مودتِها منيعُ لقاحي

أنا بالرضا أقسمتُ سيدتي فهل
من نظرة تروي صدى الأقداحِ

هل لي بوصلكِ يا حبيبةُ شفني
طولِ الفراق فطيبي إلحاحي

وخذي قلوبَ العاشقين أتى بهم
خفقُ القصيدةِ.. راحهم في راحي

عن علي بن موسى الرضا ع قال: (من زار المعصومة بقم كمن زارني …من زارها عارفاً بحقها فله الجنة)
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الآخرة.
مبارك مولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى