أقلام

المُستهلِك والاحتياجات والغلاء

محمد العيسى

عندما يكتشف “المُستهلِك النهائي” للسلعة الاستهلاكية أنه هو الذي سيتحمّل في النهاية كل تبعات الغلاء والتضخم في سعر هذه السلعة، وأن التجّار الذين يصنعون ويستوردون وينقلون ويوزّعون ويبيعون هذه السلعة سيحملّونه هو (المُستهلِك) تبعات أي ارتفاع وأي غلاء يطرأ، وأنهم لن يفرّطوا من أرباحهم بشيء من أجله، وأن دورهم في مواجهة الغلاء هو دور “الناقل”، فهم مجرّد ناقلين للغلاء من “الحياة” إلى “ظهر المُستهلِك”، فسيعلم المُستهلِك أنه يخوض حرباً ضروساً مع “حاجته للاستهلاك”، ولذلك فعلى المستهلِك:

١- أن يراجع قائمة “احتياجاته” وأن يحذف منها كل ما هو ليس “ضرورياً” ولا “واقعياً”. نعم، هناك احتياجات “وهمية” ناتجة من النظر إلى ما في أيدي الآخرين أو لمحاولة التنافس معهم، وهناك احتياجات “تَرَفِيّة” وليست ضرورية وهناك مجرد” رغبات” و” أمنيات” لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات. وعلى المستهلك أن يعي هذه الفروق وأن يجعل الأولوية دائماً لتلبية “احتياجاته” الحقيقية.

٢- أن يرشّد في استهلاكه ويجعله فقط على قدر احتياجاته.

٣- أن يبحث عن الخيارات الأنسب لتلبية هذه الاحتياجات، فالسلع ذات أنواع وأسعار مختلفة، ودائماً تكون هناك عدة خيارات تتناسب مع ذوي القدرات المختلفة.

من أكبر مصادر الهموم هو شعور الإنسان بالعجز المالي عن القدرة على سد “احتياجاته”، ولذلك فياحبذا أن يخفّف من الشعور بهذا الهم

لرؤية الرابط التوضيحي اضغط هنا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى