أقلام

الشيخ محمد المهنا

سلمان الحجي

الشيخ محمد بن محمد بن مهنا المهنا

س/حدثنا عما تعرفه عن أصول عائلة المهنا.
ج /يقال إن أصولنا من منطقة عنيزة من قبائل بدوية، وتقطن عائلة المهنا بالهفوف، والمبرز والبحرين، والكويت ، وسوق الشيوخ بالعراق.
س/حدثنا عما تعرفه عن ملامح حوزة الشيخ محمد الهاجري.
ج/ممن كان يحضر للدراسة بحوزته في الزمن الذي تتلمذنا على يديه: السيد هاشم الحسن، والشيخ عبد الوهاب الغريري، والشيخ علي الشبيث، والسيد حسين العلي، والشيخ حسين الشبيث، والشيخ حبيب الهديبي.
وكان الشيخ الهاجري يمنحنا مكافآت سنوية بمقدار ما يحصل عليه من إيرادات الأوقاف التي يشرف عليها الحاج عبد الله البوعلي.
س/هل تلقى الشيخ صالح السلطان دروسه في حوزة الميرزا علي الأحقاقي؟
ج/الشيخ صالح حضر أياماً حوزة الميرزا علي، وكان يحصل منه على مكافأة مقدارها ريال واحد بشكل يومي.
س/حدثنا عما تعرفه عن حوزة الشيخ صالح السلطان.
ج/بعدما قطع الشيخ صالح السلطان شوطاً لا بأس فيه في بحوث الخارج بالنجف الأشرف، رجع إلى الأحساء وافتتح الحوزة العلمية بمسجد الدندن بحي العيوني، وبالنظر لغياب الفضلاء عن المنطقة، فقد كان معظمهم بالنجف الأشرف لمتابعة تحصليهم العلمي، وكان الشيخ صالح يباشر التدريس ليلاً بالمسجد في كتب مرحلتي المقدمات والسطوح، ولأكثر من عشرة دروس بعدد طلبة يزيد عن 30 طالباً. ولما افتتحت الحوزة العلمية بالمسجد الجامع انتقل دوره للإشراف على مسيرة الحوزة، ثم توجه إلى فتح حوزة علمية بمنزله يدرّس فيها ثلاث فترات، فقد عرف بجهاده وحرصه على التدريس في كتب الفقه والعقائد والأصول والسلوك الإسلامي. وكان الوضع المالي للشيخ صالح ضعيفاً، ولهذا لا زال آنذاك يباشر أعماله المعيشية في خياطة الملابس، إضافة لتحمل مسؤولية التدريس والإشراف لمتابعة أداء الحوزة العلمية. وبخصوص رواتب طلبة العلم كتب الشيخ صالح إلى السيد محسن الحكيم رسالة يشكو فيها الوضع المالي للحوزة التي يشرف عليها، فأرسل السيد الحكيم لوكيله السيد محمد بن السيد حسين العلي يطلب منه تمويل حوزة الشيخ صالح السلطان مالياً، وأبلغه إذا لم يتوفر لديه المال الكافي أن يبلّغ السيد بذلك ليتكفل هو بنفسه لتمويل حوزة الشيخ صالح في ذلك، فبدأ السيد محمد يمول حوزة الشيخ صالح بمبلغ 60 ريالاً في الشهر، وهو غير كافٍ، إلا أن الطلبة كانوا يمارسون أعمالهم المعيشية إضافة للدراسة الحوزوية.

س/هل كان لك دور في إدارة الحوزة العلمية بمدينة المبرز؟
ج/كنتُ المشرف المالي لعدة سنوات، فقد كان الشيخ حسين الخليفة يسلم لنا مبالغ مالية تغطي رواتب الطلبة في حدود 10000 ريال، وكنتُ أدفع لكل طالب علم 300 ريال بشكل شهري.

س/ هناك مناداة من هنا وهناك بالمرجعية المحلية ما تعليقك؟
ج/ لن تتكرر مرجعياتنا الدينية المحلية السابقة ومنهم: مرجعية السيد هاشم السلمان، والشيخ محمد آل أبي خمسين، والشيخ محمد العيثان
، والسيد ناصر السلمان، والشيخ موسى آل أبي خمسين، والشيخ عمران السليم، والشيخ حبيب القرين.
فقد كانت تلك المرجعيات الدينية في مصاف مرجعيات النجف الأشرف، وقد يتوافر بالمنطقة من يصل في المستوى العلمي لدرجة تؤهله لمقام المرجعية، ولكن هناك صفات أخرى صعبة المنال في مثل مجتمعنا كالزهد عن الدنيا، والإقبال على الآخرة.

س/حدثنا عما تعرفه ممن تولى العمد بمدينة المبرز.
ج/ في منطقة الشعبة: الحاج حسن البشر، والحاج أحمد البشر، والحاج ناصر البشر، والحاج أحمد بن عبد الله البشر. وفي منطقة المجابل: الحاج إبراهيم البراهيم، والحاج عبد الوهاب البراهيم، وفي منطقة السياسب: الحاج سعدون السعدون، والحاج عبد الله السعدون، وفي منطقة العيوني: الحاج محمد بن حسين الموسى ، وفي منطقة العتبان: لا أتذكر أحداً.

س/ ماذا عن الخطباء الحسينيين بمدينة المبرز؟
ج/ أما عن الخطباء الحسينيين بمدينة المبرز فهم: الملا ناصر النمر، والملا أحمد السمين، والخال الشيخ عبد الله الحمد، والملا داوود الكعبي، والملا علي النمر، والملا حسن النمر، والملا عبد الله المحيسن، والملا حسن المحيسن، والملا محمد صالح المحيسن، والملا حسين الشداد، والملا حسين الموهان، والملا علي المهيني، والملا محمد العبد الله، والملا محمد الدوخي، والملا أحمد الدوخي، والملا محمد الحمد، والملا حسين الخليفة.

س/هل كنت مرشداً في برنامج الإرشاد الديني لقوافل الحج؟
ج/ نعم لسنة واحدة مع الحملدار علي بن حسن الوصيبعي، ولكنني اشترطتُ عليه آنذاك أن لا أتحمل المسؤولية الدينية عن طواف الحجاج.

س/حدثنا عن تأسيس المسجد الذي تقيم فيه صلاة الجماعة.
ج/يعد هذا المسجد ومسجد الدندن من أقدم المساجد بمدينة المبرز، ويقال أن تاريخ تأسيس مسجدنا قبل ثلاثمائة عام، وقد أقام فيه صلاة الجماعة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي، والشيخ علي الحمد، والشيخ أحمد بن الملا حسين الخليفة، والسيد محسن السلمان، والشيخ عبد الله بن حسن السمين، والشيخ علي الخميس، وغيرهم.

س/حدثنا عن تاريخ تأسيس حسينية المهنا.
ج/ كانت البداية ، تمثل منزلاً لابنة العم عبد اللطيف بن إبراهيم المهنا، وقد فقدت والدها منذ الصغر، فكتب لها جدها- وكان من الأثرياء -البيت والمزرعة. وبعد زواجها لم تخلف ذرية فأوقفت البيت ليكون حسينية، والمزرعة لدعم المشاريع الحسينية، وذلك عام 1303هـ. بعدها تم شراء بيوت مجاورة للحسينية للتوسعة، وافتتحت عام 1422هـ.

س /حدثنا عما تعرفه عن:
1-السيد هاشم بن السيد أحمد السلمان ( المرجع الديني): مرجعيته الدينية بالمنطقة أوسع من مرجعية الشيخ محمد آل أبي خمسين.
2-الشيخ محمد العيثان: من فضيلته العلمية وعلمه وغزارة علمه سمي شمس الشموس، وكانت المرجعية الدينية بعده للسيد ناصر السلمان، والشيخ موسى آل أبي خمسين، والشيخ عمران السليم.
3-السيد ناصر السلمان: كانت مرجعيته أوسع من مرجعية والده، وأوسع من مرجعية الشيخ موسى آل أبي خمسين.
4-الشيخ موسى آل أبي خمسين: المدافع عن الطائفة بماله وجهده، وما يتوافر لديه من إمكانات.
5-الشيخ حبيب القرين: كان لبعض أهالي الرفعة الشمالية، وأسرة البوحليقة دور في مرجعيته الدينية بالأحساء، ويقال إنه نزل للأحساء بسبب التشنجات التي تعرض لها من بعض المغرضين بالكويت.
6-السيد محسن الحكيم: هذا العالم الرباني عندما أمره الطبيب بالتوقف عن التدريس، نظراً لوضعه الصحي قال له إنه لن يتمكن من ذلك من باب المسؤولية الدينية.
7-السيد باقر الشخص: كان زاهداً عالماً تقياً فقيراً، مؤهلاً للمرجعية، لم ينصب بحث خارج للأحسائيين في صحن الأمير( ع ) بالنجف الأشرف إلا له.
8-السيد محمد بن السيد حسين العلي: أسس حوزة علمية بمنزله، ومنزل الحاج طاهر بن حسين البحراني، ومن تلاميذه: الشيخ عباس الدندن، والشيخ علي الدندن، والشيخ علي بن يوسف الدندن، والشيخ صالح السلطان. وكان بقية البقية زاهداً عابداً.
9-السيد علي بن السيد حسين العلي: تتلمذتُ على يديه في القرآن الكريم والكتابة، وكان تقياً لم أسلمه أتعاب تدريسي إلا بعد زواجي بسبب وضعي المعيشي، هو شقيق السيد محمد العلي (القاضي)، وكان كذلك من الأساتذة الذين يعلمون الصبية القرآن الكريم الملا أحمد الزيد، وكذلك السيد ياسين الموسوي الرجل التقي الورع الكريم، وكانت دروسه أوسع لتشمل إضافة للقرآن الكريم والكتابة الحساب والتاريخ، وقد درّس أفراداً من كلا الطائفتين، فقد كانت العلاقة بينهما جيدة.
10- جدكم الشيخ علي الحمد: كان من تلاميذ السيد هاشم السلمان، والشيخ محمد آل أبي خمسين، وقد كان وكيلاً لهما. برز نشاطه الديني في القرى الشرقية ( الجفر، والطرف، والساباط، والمركز،
والرميلة.
كان يقيم صلاة الجماعة، ويعقد الأنحكة، وكان يبقى في ضيافتهم لمدة ثلاثة أشهر.
11-الشيخ أحمد الخليفة: كان مجاهداً مناضلاً خطيباً، وعالماً فاضلاً. من أساتذته السيد ناصر السلمان، والشيخ محمد الخليفة. عرف بتهيئة نفسه لنصرة صاحب الزمان الإمام الحجة بن الحسن( عجل الله فرجه ).
درّس السيد محمد بن السيد حسين العلي الكتابة، وتوفي قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً.
12- الملا حسين بن الشيخ أحمد الخليفة: عرفت وثاقته لدى السيد ناصر السلمان، والسيد حسين العلي، وقد أوكلا إليه قبض إيرادات الأوقاف، وكان يأتي بخطباء حسينيين فقراء يدربهم على القراءة الحسينية، وهو الخطيب الحسيني الراتب. ومن تقواه بعد انتهاء عشرة المحرم أنه كان يوزع على الخطباء أجرتهم مقابل القيام بالقراءة الحسينية، فإن فاض شيء كان يموّل به احتياجاته المعيشية، شاكراً الله على ذلك.

س/كلمة أخيرة.
ج/ أنا لا أريد مدحاً ولا أربعينية بعد وفاتي فتلك تعمل للعلماء الكبار كالشيخ محمد آل أبي خمسين، والشيخ موسى آل أبي خمسين، والسيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي، ومثلي لا يستحق ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى