أقلام

(لينا) العروج الخالد

رباب حسين النمر

ماذا إذا اكتَسَح النهارَ كسوفُ؟
أو حلَّ بالأُفْقِ المنيرِ خُسُوفُ؟

ماذا إذا اضطٍرَبَ الوجودُ بِغُصَّةٍ
أو غالَ حقلَ الياسمينِ خريفُ؟

ماذا إذا الدمامُ زُلزِلَ وعيُها؟
وأَصابَ ساحلَها البهيَّ نزيف؟

فتفجَّرَتْ منها ( العنودُ) بصرخَةٍ
لما دهاها للبلاءِ حُتُوفُ

ما روحُ ( لينا) غيرُ شمسٍ آَدمَنَتْ
وَهَجَ العطاءِ وفي يديها ريفُ

نَبَتتْ حقولٌ في انسكابِ ضيائِها ..
وتشعشعَتْ تشدو النقاءَ حروفُ

عَزف المساءُ على القلوبِ رحيلَها
فاصطكَّ حزنُ النائباتِ عنيفُ

عَرَجَت عروجَ الطاهرينَ وأحْرَمَت
لله حجّاً بالسماءِ تطوفُ

نامي على خَدِّ الجنانِ قريرةً

فلقد تزيّن للمَقامِ قطوفُ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى