أقلام

التجسس على أجهزة العيال

الشيخ مرتضى الباشا

السؤال:
ما حكم التجسس على أجهزة العيال ومراقبتها، وذلك خوفًا من دخولهم إلى مواقع أو حسابات مشبوهة أو محرّمة، أو ما شابه ذلك من الاستعمالات الخطيرة؟

الجواب:
أولاً: يلزم مراجعة القوانين الحكومية في بلدكم، لئلا تقعوا في فعل يعتبر حسب قانونكم من الجرائم التي تُحاسبون عليها وتُعاقبون.

ثانيًا: من الناحية الفقهية:
(أ) السيد السيستاني:
السؤال: هل يجوز للأب مراقبة أولاده في دخولهم على الانترنت صونًا لهم، واحتياطًا لتربيتهم؟
الجواب: يجوز بمقدار ما تقتضيه الضرورة في صدّهم عن الوقوع في المعاصي. [المصدر: الموقع الرسمي]

(ب) السيد الخامنئي:
السؤال: هل يجوز للأب مراقبة أولاده الكبار، وفحص مواقعهم أو جوّالاتهم وأغراضهم الخاصة بهم، ليرى مع من يتحدثون صونًا لهم.
الجواب: لا مانع منه، ولكن التجسس عليهم لا يجوز إلا إذا كان لمصلحة أهمّ. [المصدر: موقع الإسلام الأصيل]

ثالثًا: يمكنكم الاستفادة من بعض الإعدادات، أو البرامج المخصوصة التي تحدّ بدرجة ما، دخول المستخدم إلى المواقع أو الحسابات المحرّمة أو المشبوهة.
ينبغي تفعيل هذا الجانب، وإن كانت فائدته نسبية وليست تامة.

رابعًا: يمكنكم متابعة العيال، بدون (تجسس).
مثلاً: من خلال الاشتراك في حسابهم، يمكنك معرفة ما يرسلون في حسابهم، وكذا معرفة الحسابات الصديقة لهم.

خامسًا: ينبغي بشدة تفعيل (التقوى الداخلية) لدى العيال أنفسهم، والتمييز بين الصواب والخطأ، والوعي بمخاطر هذه الأجهزة والحسابات والتطبيقات المشبوهة.
صناعة (الابن والبنت من الداخل) هو أفضل سبيل لمواجهة الفساد والضلال.
وفي هذا الوادي: يلزم التأكيد على محافظة العيال على الصلاة، وذلك لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

وأخيرًا:
توجد قرائن توجب الخوف والقلق، مثلاً: ميول الطفل إلى مشاهدة جهازه وحيدًا وبعيدًا عن الأنظار.
مثال آخر: حرص الطفل على عدم مشاهدة أي شخص لمحتويات جواله.
ومثال ثالث: طول فترة الجلوس على هذه الأجهزة.
وفي المقابل، العكس بالعكس، فإذا كانت فترة جلوسه على الجهاز قليلة نسبيًا، وكان جهازه مفتوحًا، ويتصفح قريبًا منك، فهذه قرائن يمكن أن توحي بالاطمئنان نسبيًا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى