بشائر المجتمع

ماذا قال المنبر الفكري عن مشروعه الفكري (النخبوي)؟

بشائر: الدمام

يتحدث خطباء المنبر العاشورائي الفكري عن منبرهم النخبوي بعيد عن الافراط في الاطراء أو التفريط في الانتقاد. ويتفق الخطباء والجمهور على أن المنبر الفكري مشروع رائد وجديد في المنطقة ولم يبلغ ذروته بعد، بل لا تزال أمامه فرصة كبيرة ومشوار طويل للتطور والارتقاء.

كشاهد من حديث خطباء المنبر الفكري عن مشروعهم، تساءل الشيخ عبد الجليل البن سعد مستغربا خلال محاضرته في الليلة الثالثة من هذا الموسم، ما هي حاجتنا للمنبر الفكري؟ وأكد أن هذا التساؤل يتكرر كثيرا بصيغ وعبارات مختلفة على ألسن الكثيرين من أبناء المجتمع الأعزاء.

وأجاب الشيخ البن سعد على هذا التساؤل قائلاً باختصار شديد: “المنبر هو مدرسة أهل البيت عليهم السلام” وأردف بالقول: “هذه نعمة إلاهية” وأوضح مراده من ذلك مستطردا أن مقتضى هذه المدرسة والنعمة -التي نسأل الله أن يديمها علينا- أن توظّف في الذب عن الشبهات الفكرية، فالمنبر الفكري ليس إلا منبر للعقيدة وللدفاع عنها. وختم الشيخ البن سعد شقشقته بدعوة الجمهور إلى أن يبدي رأيه حول هذا المشروع من خلال الجلسات الحوارية التي تعقد عادةً في نهاية الموسم.

وفي موسم عاشوراء الماضي، تحدث السيد منير الخباز في بداية الجلسة الحوارية عن المنبر الفكري قائلا: “هو مشروع رائد وكل مشروع يقع في بعض الأخطاء والعثرات ولكنه يتطور ويتسع بمرور الوقت. والذي يثلج الصدر أن مشروع المنبر الفكري تبنته قامات علمية من الأحساء أمثال سماحة الشيخ اسماعيل المشاجرة وسماحة الشيخ حيدر السندي وسماحة الشيخ عبد الجليل البن سعد وغيرهم” ثم علق السيد المنير على هذه النماذج بقوله: “هؤلاء ليسوا خطباء، بل علماء مرموقون في الحوزة العلمية” مؤكدا بذلك على قوة ومتانة المنبر الفكري علميا.

وأعرب السيد المنير عن سعادته بأن صوت المنبر الفكري وصداه ليس محصورا على منطقتي القطيف والأحساء بل عمّ منطقة الخليج كاملة ووصل إلى أرجاء المعمورة فقال: “يثلج الصدر تفاعل الآلاف -من الجماهير- مع الأطروحات -العاشورائية الفكرية- ويكشف عن ذلك مئات الرسائل اليومية خلال شهر محرم الحرام من عمان والعراق والكويت وايران وأوروبا”. وعلل السيد المنير تبنيه للمنبر الفكري بقوله: “هذا المشروع يُغطي حاجة أجيالنا الشابة للمطارحات الفكرية والإجابة عن الأسئلة المتنوعة في مجالات العقائد والفقه والتاريخ”. وشدد على تكامل المنابر المتنوعة وضرورة وجودها جنبا إلى جنب مع المنبر الفكري فقال: “ولكن هناك حاجة للمنابر الأخرى فنحن لا نفرض رؤيتنا على أحد ولا نقبل أن يفرض أحد رؤيته علينا”.

وتحدث لبشائر نخبة من المهتمين والمتابعين للمنبر الفكري عن رأيهم في هذا المشروع النخبوي، فأكد المهتم بالشأن الديني علي القروص على أن المنبر الفكري ما هو إلا انعكاس لنتاج الحوزة العلمية ثم أردف ذاكرا أهميته لكل أسرة فقال: “الأب إن وجد شبهات في ولده سيعرض عليه الاستماع لهذا المنبر الفكري”.

فيما أشاد الدكتور قاسم الحايك بتنوع الأطروحات الفكرية وتلبيتها لاحتياجات الشباب في مواكبة خطباء المنبر لأساليب الخطاب المعاصرة وأردف قائلا: “الحمد لله، لا زال النعي حاضرا ولا زالت حرارة المصيبة موجودة في المنبر الفكري”.

جدير بالذكر أن المنبر الفكري أصبح مرجعا مهما لرد الشبهات ورافدا عقائديا لتحصين مجتمعنا المتدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى