أقلام

دخول الشام .. الشآم .. لكن بِلُغةٍ أخرى

أحمد الرمضان

نوحُ أطفالٍ . ودارٌ خَرِبَهْ
وظعونٌ نَزَلَتْ مغترِبَهْ

وإمامٌ رَصَدَتْ جَامِعَةٌ
كلَّ مايُدْمِيهِ حولَ الرَّقَبَهٍ

أيُّ نارٍ أَكَلَتْ أطرافَهَا
جعَلَت منها الحشا مُلتهبه ؟

ناخت الذكرى فبثَّت حزنَها
بين أصداءِ القصورِ الطَّربَهْ

عقروا أجملَ مافيها وما
قدَّروا معنى الحياةِ الرَّحِبَهْ

وُزِّعَتْ أشلاؤُها في أمةٍ
عبثَتْ لم يبقَ فيها مَنقبَهْ

تلك بالغدرِ استحَلَّت نورَها
ايُّ جرمٍ بالسَّنا مرتكِبَهْ ؟

عجبا تلك الورودُ انتثَرَتْ
وَسَطَ الشوكِ شجىً مرتعِبَهْ

عجبا وهي بمفهومِ السما
ءِ دليلٌ للعُلا مُنتسِبَهْ

كان واليها إذا ما استوحشت
دوحةً يُرخِي عليها شعَبَهْ

كان واليها على حالِ الظما
منبعاً يُهدي إليها قِرَبَهْ

يومها حين اشتكى الدينُ العَمَى
ضمَّهُ بالروحِ حتى طبَّبَهْ

والدوا رأسٌ بمشهورِ القَنَا
مشعلٌ ضاء الدروب المُرعِبَهْ

تاركا سيفين .. ما إنْ نَطَقا
أربَكَا الطاغي..أبانا كَذِبَهْ

دَخَلا دورَ البِلا في زَهْوِها
صيَّرَاها بالأسى مضْطرِبَهْ

قَلَبا أركانَهَا حتى غدى
كلُّ مأثومٍ يرى مُنقلبَهْ

نصرا صَرحَ الهُدى فانتصرا
منهما التأريخُ روَّى حُقَبَهْ

رُغْم كيلِ الأسْرِ قاما. سلَّما.
لإِبا الدينِ الحياةَ الطيبَهْ

حُجَّةُ الله الذي ماغادَرَتْ
عنه أصداءُ الطفوف المُتعبِهْ

والسَّنَا المذخورُ من ستِّ النِّسا
غيرةُ الدين من الباري هِبِهْ

هيَ أعْطَتْ للسِّقَا عباسَهَا
وهو أعطى للبرايا زيْنَبَهْ

ولهذا اليوم … بل كل المدى
والشهيدُ السبطُ يلقي خُطَبَهْ

ماسقى الظالمُ يوما غيظَهُ
في صروف الدَّهْرِ إلا شربَه

مأجورين

بقلم : أحمد الرمضان بومرتضى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى