أقلام

الموت وأعمال الإنسان

جواد المعراج

يعرف الموت بأنه يؤدي بالإنسان لفقدان الوعي بشكل كلي، كما تتوقف الوظائف الدماغية وتتوقف الدورة الدموية بشكل دائم، وبالتالي لا يملك الشخص المعرفة اللازمة لفترة الموت.

وفي هذا الجانب سنتحدث عن العلامات التي تظهر على الشخص المعتاد على فعل الذنوب والمقترب من لحظة الموت المفاجئ، من هذه النقطة نستطيع أن نقول: إن كثرة الذنوب لها دور في تقصير العمر بل وتقطع البركة والرزق، ولكن كثرة التقرب لله وذكره في كل الأوقات يبعد الإنسان عن الشر ويزيد النعم، إضافة إلى ذلك يؤدي للنجاة من الموت المصحوب بالأعمال الشيطانية وكبائر الذنوب.

– من بعض العلامات التي تدل على أن الإنسان المعتاد على ارتكاب المعاصي اقترب أجله أو موعد وفاته، هي:

1) يبدأ الإنسان بالشعور بالهلوسة، وقد يسمع أصوات غريبة عند فترة النوم، سواء كانت تلك الأصوات تتمحور حول تخيل وجود أشخاص يتحدثون وهم في الأصل غير موجودين، أو أحياناً سماع صوت بكاء. وي
تكون هذه الأمور مبنية على التوهم والوسوسة.

2) الشعور بوجع في الرأس أو الوجع النفسي الناتج عن التعب والضغط النفسي بسبب ارتكاب الذنوب الكثيرة.

3) عندما ينظر الناس بالأعين الخاصة بهم للشخص المدمن على ارتكاب الذنوب يشعر ذلك الشخص بالارتباك الشديد.

4) وجود حالة من التردد تجاه الرجوع لحالة التوبة، فترى أحياناً الإنسان قد يتوب وبعد ذلك يرجع لارتكاب المحرمات، وهكذا الأمر يصبح متناقض، والمقصود بذلك هو عدم الثبات على إنجاز هدف محدد، وقد يصل بعض الناس لعدم التفكير في التوبة أبداً.

5) ضعف التركيز والذاكرة فترى الفرد الذي يعتاد على ارتكاب الذنوب ينسى قراءة المعوذات والقرآن الكريم وذكر الله، في فترات كثيرة.

6) الشعور بالغضب والعصبية عند الاستماع للأشخاص الذين يذكرون الله ويتحدثون عن ترك المعاصي.

7) الخوف من الموت شيئاً فشيئاً، إلى أن يصبح هذا الخوف شديداً.

هذه العلامات السيئة التي ذكرت تدل على أن الله عز وجل يضع اختبارات صعبة للإنسان، وأيضا يوجه له إشارات وتحذيرات وتنبيهات، كي يستيقظ عن لحظة الغفلة المبنية على سيطرة الشيطان على بني آدم قبل الدخول في حالة الوفاة.

– في هذه الناحية سنذكر بعض علامات الخير المعينة التي تشير إلى وجود نسبة كبيرة تدل على النجاة من الموت المصحوب بالذنوب والأفعال الشريرة، إضافة إلى ذلك تحقيق الطمأنينة والاستقرار النفسي، هي:

1) تأتي فترات معينة تجعل المؤمن يشعر بالفرح والسرور والراحة.

2) في مثل هذه الفترات يتذكر المؤمن الأشخاص الذين يحبونه سواء كانوا من أفراد الأسرة أو الإخوة أو الأصدقاء أو الأقارب.

3) تأتي لحظات معينة تجعل المؤمن يبكي بشدة عندما يذكر الله، أو عندما يرى من حوله يذكرون الله ويتحدثون عن أمور تتمحور حول العظة وأهل البيت عليهم السلام.

4) بشاشة الوجه أو انبعاث النور على الوجه.

5)الصبر على البلاء والمصائب.

6) يبدأ الإنسان بالكتابة أو التحدث عن الأمور التي تتمحور حول الموت، من دون الشعور بالخوف.

7) سعة الرزق وزيادة النعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى