أقلام

بينَ الكاظم و السَّجاد .. تتكلم الاصفاد

أحمد الرمضان

مالها هذي العيونُ الدامعةْ
غَلبَتْ تلك العيونَ الهاجِعةْ

نَظَرَتْ في عالمِ الوجْد إلى
ما أثارتْهُ الأيادي الطامِعَةْ

عَرَّجَ الناعي إلى طامورةٍ
لايُرى في عُتْمِها من لامعَهْ

وإذا نادى أسىً واكاظماه
هَروَلَت كلُّ مآسينا معهْ

والليالي بين أسرى كربلا
وحشودِ الجسرِ تجني الفاجعهْ

لملمت أحزانَها في مشهدٍ
صَوَّر السجادَ يومَ الواقعهْ

بحديدِ القَيدِ والشمسِ معاً
تكتوي تلكَ اليتامَى الفازِعَهْ

ونرى موسى ودنياهُ غَدَتْ
حفرةً تحت الفيافي ضائِعَهْ

فإذا الأصفادُ أدمَت جِسْمَهُ
صُنِعَتْ من أصلِ تِلْكَ الجامِعَهْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى