أقلام

قرار زيادة حصص المعلمين إلى أين؟

سلمان أحمد الجزيري

أصدرت وزارة التعليم قرارًا بزيادة عدد الحصص لمعلمي الرياضيات والعلوم واللغة العربية، ولا نعلم لماذا هذا القرار الذي أضر بعدد كبير من المعلمين والمعلمات المعينين في الاختصاصات الثلاثة وأصبح الجهد كبير عليهم؟

ولا أظن أنه يخفى على المسؤولين في التعليم حجم التعب والمعاناة التي يعانيها كل معلم خاصة من أصحاب هذه الاختصاصات ..
ليصدر مثل هذا القرار الغريب؟ فبدلا من التكريم والتقدير لتلك الجهود التي بذلت طوال الأعوام الماضية:

تضاف لكل معلم حصص إضافية لتزيد من الإرهاق والتعب الذي يعانيه هؤلاء من صعوبة في المادة ومحاولة شرحها وتبسيطها للطالب وبالأخص معلم الرياضيات نظرًا لصعوبة المادة على كل طالب وطالبة وكذلك الأهالي؟
فبعدما كانت .. (٥حصص) في الأسبوع لكل صف .. تم زيادتها إلى (٦حصص) ثم أتت الزيادة الآن لتصبح (٧حصص)؟

ولكل مسؤول في الوزارة لك أن تتخيل أن هناك عددًا كبيرًا خدمتهم قريبة أو تكاد تقترب من ثلاثين عام خدمة، فكيف سيكون الجهد عليهم مستقبلًا خاصة مع المستوى المنخفض الذي عاد به الطلاب بعد طول غياب. فكم من الجهد سوف يحتاج شرح المادة..؟

ثم إن هذه الزيادة أضرت بهذه الاختصاصات .. وفي الوقت نفسه استفادت منها اختصاصات أخرى لماذا؟ حيث يصل نصاب معلم الرياضيات (٢١ حصة والبعض ٢٤ .. بينما نصاب المعلمين الآخرين ١٥ حصة) فهل في ذلك إنصاف؟

كذلك مالفائدة من هذه الزيادة إذا كنت لا أستطيع شرح درسين في اليوم الواحد لتبقى حصة شرح وأخرى مراجعة فقط لا غير، خاصة أن عدد الدروس كثير جدًا ويحتاج إلى جهد كبير لإنهاء المنهج ..

نتمنى أن ينظر المسؤولون في الوزارة بعين الرأفة والرحمة لهؤلاء المعلمين تقديرًا لجهودهم وإعادة الوضع كما كنا عليه من قبل العودة الحضورية ويكفي (٦حصص) أسبوعيًا لكل صف، لأن الجهد من جهة يولد نقص في جهة أخرى، على المعلم والطالب، وليتمكن كل معلم من أداء رسالته وأمانته على أكمل وجه.
والسلام خير ختام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى