أقلام

اضحك لأنك على قيد الحياة

جواد المعراج

يحكى أنه كان هناك شخص وسيم تعرض لموقف مؤلم وصادم في فترة معينة في حياته بكل إحباط وخوف نفسي زائد، لدرجة وصوله إلى التفكير في الانتحار أو الموت، بل والإحساس باليأس والاكتئاب الشديد؛ نتيجة الاستسلام لكل عقبة تعرض لها.

وكل هذا الألم الذي عاشه ذلك الوسيم؛ جعله يفقد طعم الحياة ولذتها بمختلف تفاصيلها، وبعد فترة من الزمن اعتزل التواصل بالناس، وأصبح يجلس في غرفته وحيدًا وخائفًا من مواجهة تلك الأحداث والشخصيات التي غالبًا ما تجعل الفرد متعكر المزاج، بسبب ما يتعرض له من أذى وتنمر بين يوم وآخر.

وبعد فترة من الزمن واجه ذلم الوسيم المرض النفسي الذي كان يعمل على قتل كل لحظة جميلة وهدف يريد أن يحققه في هذه الحياة القصيرة والمليئة أحيانًا بالخيبات، وجدير بالذكر أن الفرد كل ما تعرض لخيبة أصبح يضحك بينه وبين نفسه فيقول في داخله: ” سأضحك فأنا على قيد الحياة وسوف أجعل هذه العقبات وكأنها أمر عادي وغير مخيف “.

بعد مرور سنة أو سنتين وما فوق ذلك أصبح ذلك الوسيم يمارس هواية الكتابة؛ فيقوم بنشر مواضيع متنوعة في صفحته الشخصية بالفيسبوك أو الانستقرام أو مواقع محددة أو صحف معينة بالإنترنت، إلى أن وصل ذلك الشخص لتحقيق الإنجازات والأهداف الكبيرة والكثيرة.

ومن المدهش والمستغرب منه في نفس اللحظة أن ذلك الوسيم أصبح مشروعه من أكثر المشاريع الكتابية نجاحًا، بل صار يحصل على شهادات شكر وتقدير متعددة، وكذلك يحصد مراكز مرموقة في صحف متنوعة تتمحور محتوياتها حول الثقافة والإبداع والموهبة والفن، وغيرها من محتويات أخرى تلامس تقريبًا المشاكل والواقع في الحياة الاجتماعية.

نتعلم من هذه القصة أو الموقف اللطيف أن الحياة قصيرة لا تستحق أن يضيع فيها الإنسان عواطفه ومشاعره الإيجابية في العصبية والإحباط والاستماع السلبيين الذين يقتلان كل يوم جميل يريد أن يحصل فيه الفرد على الراحة والاستقرار النفسي، وزيادة على ذلك الاستمتاع بالحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. معلومة صادمة: خلصت دراسة في استراليا ان شخص واحد لكل اربعة اشخاص ممن بلغ اعمارهم 65 عام اصيب بالخرف، و السبب هو ان العقل يشيخ ايضا و يحتاج للعناية الطبية و النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى