أقلام

مواقف المرجعية مشرفة يا توفيق

الشيخ محمد أبوزيد

أظنُ ” وظن الألمعي يقينُ” أن الدكتور المبجل يعلم الكثير عن خبايا ما يدور في الساحة العراقية ، وربما فاق علمه الكثير مما يعلمه ويقوله الساسة والمحللون وكتاب الرأي، لكنه أرخى دون ذلك ثوبا وطوى عنها كشحاً لحاجة في نفس توفيق !

إن موقع المرجعية ومواقفها المشرفة والواعية في درء الكثير من المخاطر عن الشعب العراقي أكبر من أن تنكر وأوضح من أن تجهل وأبين من أن تجحد وأسمى من أن تحجب، فهي كالشمس في رائعة النهار يبصرها كل من ” كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد” !!

وقد اكبرها العدو والبعيد فضلا عن الصديق والقريب “والفضل ما شهدت به الأعداء ” !

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم !

ما ذكرته من إنشغال المرجعية في البحث العلمي واستقبال الوفود وإقامة العزاء على سيد الشهداء وسبط النبي الأكرم ” صلى الله عليه وآله” وقراءة دعاء كميل والتوجه الى الله تعالى بالدعاء في مواسم الذكر والعبادة واللجوء إليه في المهات هو سبيل الأنبياء ومنهج الصلحاء، وهي عوامل فخر وإعتزاز وعفة وسداد، فكأنك أردت أن تذم فمدحت ..

وقديما قيل :
تالله ما جهل الأقوام موضعها
لكنهم ستروا وجهَ الذي علموا

لقد ذم الله سبحانه في كتابه الكريم أهل الكتاب لسعيهم في تضليل الرأي العام عندما عنفهم بقوله ” يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لِمَ تَلْبِسُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”

وإني لأربأ بك أن تقرأ هذه الآية الكريمة ولا تتدبرها وانت من أوائل الذين عقدوا مجالس تدبر القرآن الكريم .

أتمنى عليك من موقع الصديق المحب لك والمشفق عليك أن تعود إلى رشدك، وتتقي الله في نفسك، ولا يغرك بريق اللايكات وفسفورية الإعجابات ممن هم أقل منك علما ومعرفة وإدراكا ، فإن ذلك لن يزيدك عزاً أو يرفع لك مقاما ويعطي لك شأناً ” إنه ليس بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه” كما يقول الإمام علي ” عليه السلام”

فما كلّ جوّ خادعَ العينِ ماطرٌ
وإن نشأت منه سحائبُ جُونُ !

وأذكرك الله ونفسي قول الحق ” جلت أسماؤه ”

“سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى