أقلام

أفدي علي المرتضى

عادل الحسين 

مِنْ جُبْنِهِ الْجَانِي أَتَى كَذَّابَا
وَقْتَ الصَّلَاةِ لِيَقْتُلَ الْمِحْرَابَا

قَدْ أَرْهَبَ الْأَخْيَارَ فِي بَيْتِ الْإِلَهِ-
بِغَدْرِهِ إِذْ لَمْ يُرَاعِ حِسَابَا

ضَرَبَ الْإِمَامَ بِسَيْفِهِ فِي سَجْدَةٍ
هَزَّتْ كَيَانَ الدِّينِ وَالْأَلْبَابَا

لَوْ جَاءَهُ فِي سَاحَةِ الْمَيْدَانِ لَمْ
يَقْدِرْ عَلَى حَمْلِ السِّلَاحِ رُهَابَا

إِذْ فَرَّ ذَاكَ السَّيْفُ خَوْفًا مِنْ حُسَامِ-
المُرْتَضى لَمْ يَأْلَفِ الْمِطْنَابَا

أَفْدِي قَتِيلًا بِالْحُسَامِ الْغَادِرِ-
الْجَانِي بِنَفْسِي نَاعِيًا أَحْبَابَا

أَفْدِي عَلِيَّ الْمُرْتَضَى خَيْرَ الْوَرَى
مَنْ كَانَ خَيْرَ مُدَافِعٍ مَا خَابَا

بِالنَّصِّ قَدْ سَبَقَ الْمَلَا نَحْوَ الْهُدَى
وَلَقَدْ هَدَى الْأَحْبَابَ وَالْأَصْحَابَا

شُلَّتْ يَدُ الْأَشْقَى حَيَاةً فِي الْمَلَا
لَمَّا أَصَابَتْ حَيْدَرًا إِذْ غَابَا

وَبِقَتْلِهِ قَدْ هَدَّمُوا لِلْحَقِّ طَوْدًا-
وَانْطَفَى لِلْعِلْمِ دَرْسٌ طَابَا

وَالْأَهْلُ صَارُوا فِي ذُهُولٍ حِينَمَا
أَمْسَى صَرِيعًا حَيَّرَ الْأَلْبَابَا

مَنْ مِثْلُهُ قَدْ شَيَّدَ الْإِسْلَامَ فِي
أَيَّامِهِ وَاسْتَأْصَلَ الْأَذْنَابَا

وَبِنُبْلِهِ أَرْسَى عُرَى الْإِيْمَانِ فِي
أَنْصَارِهِ وَاسْتَنْهَضَ الْأَطْيَابَا

أَنْوَارُ قُدْسٍ قَدْ سَمَتْ فِي الْمُرْتَضَى
فِي نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ حَقًّا ذَابَا

يَلْقَى الْعِدَى صُلْبَ الْفُؤَادِ وَسَيْفُهُ
أَفْرَى الْقَلُوبَ وَشَتَّتَ الْإِرْهَابَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى