أقلام

شَعّتْ وصاياكَ

عبد الله البن عيسى

كلماتٌ متواضعة في رثاء والدي الحاج (سلمان عبدالله محمد البن عيسى) رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآله الأطهار

من أي شيءٍ من صفاتكَ أصدَعُ

وجميلِ وصفكَ في المشاعرِ أروَعُ

 

أبتِ .. وأَصلي .. والمفاخرِ والعُلا

يا أيها النبعُ الحنونُ الأنفعُ

 

فإذا الفؤاد تَصّحرَت أحواله

بالبين .. ألفى ماء وصلك ينبعُ

 

وإذا تجلّى البُعدُ في أوجاعهِ

شَعّتْ وصاياكَ السُكونُ المُشرَعُ

 

أبتِ فإنّ الفقدَ يُتبعُ بالشجى

والحُزنُ يؤلمُ والشعورُ المُفجعُ

 

وإذا الأسى قد صَبّ فيّ سِهامهُ اسـ

ـتحضرتَ نصحَك .. فالنصائحُ تَدفعُ

 

أبتِ فلا شِعرٌ يهدئ روعتي

لكن لعل شكايتي لك تنفع

..

يا أيها الطودُ المليءُ تجُلدًا

كيف اصطباركَ والسقامُ موجِعُ

 

فصبرتَ للآلامِ رغمَ صِعابِها

وشكرتَ للمولى وعينكَ تَدمعُ

 

ما كنت تشكو النائباتِ أو الضنى

أبدًا، ولم يكُ في الدنا لك مَطمَعُ

..

ياقدوتي بعد النبيِّ وآلهِ

وضياءَ دربي والشُعاعُ الألمعُ

 

قد عِشتَ بينَ الناسِ طِيباً عاطراً

والذكر بعد الموت ذكرٌ أضوعُ

 

إن كان بالدنيا وذكركَ ناصعٌ

فالذِكرُ بالأخرى أجلّ وأرفَعُ

..

فخري بأنكَ بالنبيّ وحَيدرٍ

قد هامَ قلبكَ واستطابَ المَسمَعُ

 

ومن الولايةِ قد غُرستَ وما انثنى

ذكر الوصيّ وفي ختامكَ تَخشَعُ

 

يا والدي حُب الوصيّ مُحصِنٌ

فبُحبهِ يوم القيامةِ تُشفَعُ

..

ستظلُ ذكراك التي لاتنجلي

كالبدرِ في الظلماءِ نورٌ يسطَعُ

 

ويظل قولكَ حكمةً في فكرنا

فهو الهدى وهو الطريق المهيع

..

فلتغمر الرحمات قبرك كلما

صلى الأنام على النبي وأسمعوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى