مسجد الإمام الحسن يكرم الشيخ مرتضى الباشا

📚 📚🔹📒📚 📚
*عود على بدء*
*قرأت لكم من كتاب*
📔 أحاديث في قضايا التغيير والحوار
الجزء الثاني
📔 الشيخ شاكر صالح المعلم
🔸 الطبعة الأولى :
1443/2022
🏴▪️🏴▪️🏴
🔷 *ثقافة التقدير*

قال تعالى:
{ … فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ }
[سُورَةُ النَّجۡمِ: ٣٢]
🔸حديثنا بعنوان الشباب وثقافة التقدير»، وهو يقع في أربعة محاور:
1/ لماذا نهى الله سبحانه وتعالى عن تزكية الإنسان نفسه؟
2/ هل المدح والثناء والتقدير والتزكية للآخرين مطلوب أم يشملهماالنهي ؟
3/ لماذا شهادات التقدير والمدح والثناء؟
4/ لمن المدح والثناء والتقدير ؟
1️⃣ *لماذا نهى الله سبحانه وتعالى على تزكيةالإنسان لنفسه.*
🔸نلاحظ الآية الكريمة تشير بكل وضوح وصراحة إلى حقيقة مهمة، ألا وهي أن يتخلى الإنسان عن التزكية والمدح والثناء لنفسه، وإظهار ما يمكن أن يكون خافياً على الناس ولا يعلمه إلا الله من الأعمال الصالحة، بأن يقول مثلا إنه يصلي صلاة الليل أو إنه يصوم المستحبات أو إنه يحسن إلى الآخرين أو إنه صاحب خلق واخلاق أو عنده العلم الكذائى أو الكفاءة الفلانية أو إنه الأفضل والاحسن، فإن ذلك مرفوض ومذموم لماذا لأنه.
1/ يسوق الإنسان إلى الرياء فيبطل عمله.
2/يقوده إلى العجب بنفسه، والعجب (كالرياء) محبط للعمل وللنية.
3/ يقود إلى التكبر على الآخرين، لأنهم في نظره خالين ليس عندهم شيء
مما لديه.
4/ يجعل الناس يشمئزون منه وينفرون منه.
2️⃣ *هل المدح والثناء والتقدير للآخرين مطلوب ومحبوب أم أنه مذموم ؟*
🔸إذا كان المدح والثناء للنفس مذموم وينبغي تركه، فإنه بالنسبة إلى الآخرين مطلوب ومرغوب فيه ومحبوب، بل يعد من الأمور المهمة في شخصية الإنسان المسلم، لأنه يحترم الآخرين وكفاءات الآخرين ومشاعرهم، ويحب أن يشجعهم
فيثني عليهم ويقدرهم.
🔸ولذلك المفترض أن تكون هذه ثقافة سارية في المجتمع يقوم بها الكبير والصغير، فالله سبحانه وتعالى يمتدح أنبياءه ويثني عليهم، وكذلك الأولياء والصالحين.
🔸 قال تعالى بالنسبة إلى إبراهيم:
{ وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّیقࣰا نَّبِیًّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٤١]
🔸وقال في حق موسى :
{ وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مُوسَىٰۤۚ إِنَّهُۥ كَانَ مُخۡلَصࣰا وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٥١]
🔸وقال في حق إسماعيل :
{ وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ إِسۡمَـٰعِیلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٥٤]
🔸 وكذلك قال عن الحبيب المصطفى(ص)
▪️{ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِیمࣲ }[سُورَةُ القَلَمِ: ٤]
▪️{ …وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ .. }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٥٩]
🔸وقال عن أهل البيت (ع): { … إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِ وَیُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِیرࣰا }
[سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٣٣]
🔸هناك الكثير من المدح والثناء من قبل الله لأنبيائه ورسله واللائمة
وللأولياء والصالحين والمؤمنين.
🔸وامتدح الرسول الأعظم (ص) بعض من أصحابه وأهل البيت في مقدمتهم فقال في حق علي(ع) :أقضاكم علي /أعلمكم علي /علي مع الحق.
🔸وقال لسلمان: “سلمان منا أهل البيت”.
🔸 قال جابر بن عبدالله الأنصاري (ع)سألت رسول الله عن سلمان الفارسي فقال سلمان بحر العلم لا يقدر على نزحه سلمان مخصوص بالعلم الأول
والآخر. أبغض الله من أبغض سلمان وأحب من أحبه.
🔸قلت : فما تقول في أبي ذر ؟ قال : ذلك منا أبغض الله من أبغضه وأحب الله من أحبه.
🔸قلت ما تقول في عمار ؟ قال : ذلك منا. أبغض الله من أبغضه وأحب من أحبه.
3️⃣ *لماذا شهادات التقدير والمدح والثناء والتقديم.*
🔸نعم لماذا هذا المدح والثناء وإظهار الفضائل سواء كان للأنباء أو لأهل البيت أو للمؤمنين؟.
🔷 *أولا،*
من أجل صناعة القدوات الحسنة الصالحة للناس لكي يتعرف عليه الناس ويقتدوا بهم ويسيروا على نهجهم.
لذلك يقول الحق:
{ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ … }
[سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٢١]
🔸{ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا }
[سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٢١]
🔸ولو لم يمدحهم الله
ولم يعطيهم شهادات التقدير ولما عرفهم الناس وما وسعهم الاقتداء بهم.
🔸ومثال بسيط، إنك تأتي في الحج( أو في أي رحلة بطبيب) ولكن لا تعرفه للناس، ولا تقول هذا طبيب الحملة، فهل سيعرفه الناس؟ وهل سيأتون إليه عند شكاية الأمراض؟
🔸كذلك بالنسبة إلى أهل البيت لولا المدح والتقدير وإظهار الفضائل لهم لما عرفناهم ولما تمسكنا بهم.
🔷 *ثانيا،*
*من أجل تشجيع* *الكفاءات والمتفوقين.*
🔸نعم عندنا في البلاد كثير من الكفاءات من أمثال العلماء والمجتهدين وطلبة العلم، وعندنا دكاترة في كل مجال وأطباء وطبيبات ومدرسين ومدرسات
و مهندسین و مهندسات ومثقفين ومثقفات و مبدعين ومبدعات وعاملين في سبيل
الله وعاملات
🔸هؤلاء جدوا واجتهدوا وعملوا وضحوا بأوقاتهم وأعمالهم، إذا لم يحصلوا على الثناء والتقدير والمدح، فإنك لم تنصفهم حين ساويتهم مع بقية الناس، فلم تشجعهم على العطاء أكثر وأكثر.
🔸وإذا لم تقدرهم فإنك بخستهم حقهم الطبيعي. لا بد أن تكون ثقافة المدح
والثناء والتقدير حتى تختفي ثقافة التهميش والتحقير التي يمارسها بعضهم وكاد علماؤنا الكرام (رضوان الله عليهم) يقدرون بعضهم وخاصة من يستحق التقدير والمدح والثناء والتقديم.
4️⃣ *لمن ينبغي أن يكون المدح والثناء وشهادات التقدير؟*
🔸إلى كل من يمتلك الكفاءة والفاعلية ومن يطمح أن يكون كذلك، بل إلى الجميع لعلهم يكون كذلك وأهمها:
1/ إلى أفراد الأسرة.
2/إلى الأصدقاء والزملاء في العمل.
3/إلى التلاميذ من قبل المدرس والمدير، والعكس أيضًا.
4/ إلى أصحاب المشاريع الناجحة.
5/ إلى أصحاب الكفاءات والنجاحات
6/ إلى كل من تريد صلاحه وفلاحه.
7/ للأيتام خاصة، لأنهم فقدوا من يعطيهم الحب والحنان.
🌔🌙🌕🌙🌗🌙🌔
🔸 يقول الشاعر :
إنَّ الجِراحَ إذا خبَّأتَها .. شُفِيَت
‏فاكتُم جِراحَك، لا تُخبِر بها أحَدَا
‏كم مِن كليمٍ شَكا للناسِ لوعَتَهُ
‏فزادَهُ الناسُ وَجْدًا فوقَ ما وَجَدَا ..!
وسلامتكم
🔸همسه :
القرار الذي تصنعه الكرامة، صائب حتى وإن أوجعك !!
🔸 همسه :
من أخفى عن الناس همّه متوكلاً على الله، كفاه الله ما أهمّهُ وأرضاه. !!
🌔🌙🌕🌙🌗🌙🌔
الله يحمي البلاد والعباد ودمتم سالمين بصحة وعافية وجعله الله في ميزان حسناتكم جميعا

*تم بحمد الله*
📕♦️📒✔️📒✔️
*نأمل الإستفادة من هذا الكتاب ومع المواد المختارة

حركة مباركة وعطاء مستمر التقاعد إلى أهل العلم هو التفرق إلى العلم ونشره بطريقة أخرى وفي مكان آخر

ومثل الشيخ محبوب وله صفات الشخصية ذات طابع النشاط والحيوية ولديه التجديد دائما والتفكير في جعل الأنشطة والفعاليات قريب لكل شرائح المجتمع

جعله الله في ميزان حسناتكم جميعا ودمتم بصحة وعافية