بشائر المجتمع

الدمام .. تدشين مؤسسة الجود الوقفية في حضور حاشد “بالصور”

بحضور سماحة السيد علي الناصر ورعاية الدكتور أحمد البوعلي

كمال الدوخي، زينب المطاوعة: الدمام

دشنت مؤسسة الجود الوقفية مبادراتها يوم أمس، في حفل حاشد، برعاية الدكتور أحمد بن حمد البوعلي مدير مركز خدمات الأوقاف بالمنطقة الشرقية، وبحضور سماحة العلامة السيد علي الناصر السلمان وعدد من المسؤولين و رجال الأعمال ونخبة من أهالي المنطقة الشرقية.

وفي حفل جمع بين تقديم رؤية مؤسسة الجود الوقفية وعقد شركات اجتماعية مع عدد من الجهات، والاعلان عن اكتمال مبادرات لدعم جهات خدمية صحية.

وفي الكلمة الافتتاحية للدكتور السيد عدنان الشخص، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الجود الوقفية، والتي حرص فيها على ضرورة  الاهتمام بالأوقاف المنسية وتوسيع دائرة الأوقاف وعدم جعل أغراضها محدودة.

 وبينّ من خلال حديثه عن وجود بعض الأوقاف التي قد لا يستطيع وليها القيام بها لأي سبب كان ومن هنا تستطيع مؤسسة الجود رعاية هذه الاوقاف وصبّها في أعمال الخير والعمل الجاد ببعض المبادرات الوقفية.

وقدم راعي الحفل الدكتور أحمد البوعلي شكره للقائمين على مؤسسة الجود وقال: مؤسسة الجود الوقفية لها من اسمها نصيب؛ فهي جود وعطاء وبذل في تحقيق أفضل أوعية الإحسان وهو شكر الله تعالى بتوظيف نعمة المال لما له من فوائد عظيمة لخدمة المجتمع.

 كما تحدث عن أهمية الوقف من زمن الرسول (ص) وأصحابه ولا زال أثر الوقف إلى يومنا هذا وحرّص على أهمية الوقف خاتماً كلمته بقوله: إذا أردنا أن ننمي أوقافنا فعلينا بالوقف وإذا أردنا أن نزيد من خيرنا فعلينا بالوقف، وإذا أردنا أن نزيد من مستقبلنا فعلينا بالوقف، وإذا أردنا أن نحقق غاية ورسالة طيبة فعلينا بالوقف.

فيما عرضت مؤسسة الجود الوقفية فيلمًا وثائقيًا مختصرًا لانطلاقة المؤسسة بعنوان “غراس الجود”، قدم من خلال أعضاء مجلس الأمناء رؤيتهم للمؤسسة، كما دعا رجل الأعمال عبدالجبار بومره من خلال مشاركته بالفيلم إلى ضرورة دعم هذه المؤسسة وتوقعه أنها ستكون صرحًا في المستقبل القريب، فيما تحدث ضيف الفيلم سماحة الشيخ يوسف العيد عن فخره واعتزازه بجهود أعضاء مجلس الأمناء وثقته بهم وبإمكانياتهم وخبراتهم.

وتحدث أمين مؤسسة الجود الوقفية طالب المطاوعة بكلمة موضحًا قصة المؤسسة ومفهومها ونظامها والدور المنتظر منها، وأهمية الاستفادة من الفسحة التي شرّعها المشرّع لتنظيم الأوقاف وتطويرها وأهمية أن يتفاعل الجميع معها ومساندتها والمشاركة فيها، وذكر بعضًا من أهدافها والتي من ضمنها هدف مأسسة الأوقاف ونشر تلك الثقافة ومسألة الاستثمار في الوقف والمبادرات واستحداث المفاهيم الوقفية مبينًا المقصود منها.

 كما تحدث المهندس زكريا العبدالرضا مدير إدارة الاستثمار عن مجموعة من المبادرات والاستثمارات الوقفية والتي ستكون رافدًا لعمل المؤسسة ومحققة لأهدافها وطموحاتها مما يحقق خدمة للمجتمع بشكله المستدام، منها مبادرات صحية كمبادرة صندوق شفاء الوقفي وغيره من المبادرات في الصحة ومشروع الوقف الخيري وعمل بعض المظلات لسيارات بالمساجد والمدارس وكذلك مبادرات في الجانب العلمي وأعرب عن قدرة الجميع المشاركة في تلك المبادرات عن طريق التواصل مع المؤسسة.

وخلال الحفل قامت المؤسسة بتوقيع شراكة مع شبكة القطيف الصحية مثلها الدكتور رياض الموسى مدير شبكة القطيف الصحية وتخطط مؤسسة الجود بهذه الشراكة من تقديم أجهزة طبية نوعية للقطاع الصحي بمحافظة القطيف.

وقامت بتوقيع  شراكة مع شركة دار عافية الطبية مثلها الدكتور حسين النزر رئيس مجلس الإدارة في عمل اجتماعي نوعي للشركة لتقديم العلاج لمستحقيه من خلال صندوق شفاء الطبي في مستشفيات دار عافية. وشراكة مع جمعية ترميم الخيرية مثلها المهندس حمد بن ثواب الخالدي رئيس الجمعية للاستفادة من خدمات الجمعية وخبراتها.

وشارك في الحفل المدير التنفيذي لمؤسسة حسين القطان الوقفية التنموية المستشار الوقفي عبدالله بن عيسى السلطان بكلمة بارك فيها للمؤسسة هذا الإنجاز وتحدث عن الأوقاف ومتعة هذا العمل لكونه عمل مع الله تعالى وأكد على أن العمل المؤسسي مؤشر على المجتمعات المتحضرة وكلما زاد العمل  زاد المجتمع تحضراً وتقدماً.

وذكر بأن العمل المؤسسي يحقق الكثير من الأهداف منها ما هو أساسي للمنظمات والاهتمام باللجان وخاصة الكبرى منها والمساعدة على تكوين فرق العمل وامتلاك عقلية ناتجة، وبيّن أن الأوقاف الآن تختلف عما كانت عليه سابقاً.

وشارك سماحة الشيخ محمد العبيدان بمداخلة عن الوقف، دعا وحث فيها الأخوة والأخوات إلى المبادرة للأعمال الخيرية سيما أن الإنسان عليه العمل لآخرته كما يعمل لدنياه، فيما بارك راضي الحداد -المستشار المالي- هذه المبادرة وقال إنها تتفق مع الأهداف الخيرية وذكر ثلاثة عوامل أساسية لنجاح المؤسسة وهي الهيكل التنظيمي والاستدامة والتأثير.

فيما تحدث الحاج عبدالجبار بو مره -الذي تكفل بمصاريف الحفل- طالب فيها انقاذ الأوقاف والتي تساهم المؤسسة فيه كما نوه عن وجود الكثير من الأوقاف التي لا يوجد أي اهتمام بها من قِبل أصحابها.

واختتم الحفل بكلمة سماحة السيد علي السلمان الذي أكد في كلمته على وجوب حمدالله على هذه النعم وشكره وقال: ولا حدود لتلك النعم وما نحن نجتمع عليه الآن هي إحدى هذه النعم وهذه البركات، ولا شك أن هذا المشروع وجهاً من وجوه هذه الدولة المباركة ولا نستطيع أن نقول إلا إنه زرعاً قد وصل لحدوده وأشرقت ثمراته وكان عطاءه لهذه الدولة، ولولا الأمن والأمان لما استطعنا اليوم أن نجتمع لنشكر القائمين على مؤسسة الجود.

وأضاف، أن مؤسسة الجود هي وجه مُعبر عن هذه النعمة لذا يجب أن نكون حريصون بالنعمة الاولى، وحث على حفظ الود لهذه الدولة وقادتها ونشكر خادم الحرمين ليس فقط بالكلام بل لابد أن يتجلى ذلك في سلوكنا.

بعد ذلك تم توزيع الدروع التذكارية لراعي الحفل والمشاركين والمساهمين في المبادرات التي قدمتها مؤسسة الجود

الوقفية، راعي الحفل الدكتور أحمد البوعلي والسيد هاشم الشخص المتبرع بملغ لشراء جهاز لمركز طبي بالقطيف، ورجل الأعمال عبدالجبار بومره المتكفل بحفل التعريف، وفاعل خير قدم هبة أرض للمؤسسة، والحاج حسن آل سند الذي قدم جهاز طبي لمركز خدمي بالقطيف، وشركة فلاش دايموند وقاعة قصر النخيل وشركة برولايت ميديا التي قامت بالعرض والهوية البصرية للمؤسسة. كما التقطت الصورة التذكارية وتوجه الحضور لتناول وجبة العشاء.

يذكر بأن مؤسسة الجود الوقفية تم ترخيصها قبل سبعة أشهر وتم إقامة الحفل التعريفي يوم أمس بعدما قدمت عدد من المبادرات الوقفية النوعية لتعلن عنها وتعرف برؤيتها للمجتمع في حضور حاشد بقاعة قصر النخيل لتبدأ انطلاقتها. للتواصل مع المؤسسة والاستفسار عنها 0546669858، انستغرام وإكس “تويتر” ALJOUD.MEDIA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى