أقلام

بنت النبي فاطمة

عادل السيد حسن الحسين

لَمَّا أَتَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ فَاطِمَةْ
وَأَزْهَرَتْ بِهَا الدِّيَارُ الْحَالِمَةْ

يَفِيضُ مِنْ جَبِينِهَا نُورُ الْهُدَى
وَالْكَعْبَةُ الْغَرَّاءُ فِيهَا قَائِمَةْ

تَسَاءَلُوا عَنْ هَذِهِ الْبِنْتِ الَّتِي
قَدْ أَسْفَرَتْ أَنْوَارُهَا ذِي الدَّائِمَةْ

فَقِيلَ بُشْرَى إِنَّهَا بِنْتُ الْهُدَى
وَمَهْبِطِ الْوَحْيِ إِلَيْنَا قَادِمَةْ

تُفَّاحَةٌ مِنْ سِدْرَةٍ فِي الْمُنْتَهَى
غَدَتْ غِذَاءً كَامِلًا بِهَا سِمَةْ

صَارَتْ بِصُلْبِ الْمُصْطَفَى نُورًا زَهَا
وَالْتَقَتِ الْأَنْوَارُ عِنْدَ الْخَاتِمَةْ

وَأُمُّهَا خَدِيجَةٌ تَلَأْلَأَتْ
بِنُورِهَا حَتَّى اسْتَقَرَّتْ سَالِمَةْ

مِنْ تُرْبَةِ الْأَرْضِ وَمَاءِ الْكَوْثَرِ-
الْعَذْبِ تَوَرَّدَتْ حَلَايَا النَّاعِمَةْ

مُلْهِمَةٌ لِلشَّعْرِ وَالْمَنَابِرِ-
الَّتِي تَغَنَّتْ بِاسْمِهَا: يَا فَاطِمَةْ

وَآيَةُ التَّطْهِيرِ وَالْكَوْثَرِ-
وَالْقُرْبَى لَهَا قُطْبٌ لِكُلِّ الْقَائِمَةْ

ذَا بَابُهَا الْمَحْرُوقُ بَابٌ لِلْفِدَا
وَبَابُهَا فِي الْحَشْرِ بَابٌ رَاحِمَةْ

وَالْكَوْثَرُ السَّيَّالُ يَأْبَى وِرْدَهُمْ
إِلَّا لِمَنْ تَقْبَلُهُ الْمُسَالِمَةْ

وَعِطْرُهَا بَاقٍ بَقَاءَ كَوْنِهِ
وَنُورُهَا شَعَّتْ بِهِ ذِي الْقَاتِمَةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى