أقلام

الشيخ أحمد العمام .. الثمرة الطيبة

عبدالله البحراني

الشيخ أحمد بن ملا محمد العمام المهنا من مواليد 1355هـ. توفي والده وكان صغير السن، فقام جده لأمه الحاج محمد بن حسين البودحيم المهنا على تربيته (مع شقيقه إبراهيم).

*تعريف بشخصيته*
تميز بالهدوء والتقى والإيمان. وكان ضمن أول دفعة درسها سماحة الشيخ صالح بن ملا محمد السلطان (رضوان الله عليه) بالأحساء عام 1382 هـ. ومن زملائه في تلك الحلقة: الشيخ محمد بن الحاج محمد المهنا، والشيخ عبدالكريم بن الحاج علي البحراني، والشيخ عبدالله بن الحاج حسن السمين، والشيخ عبدالله بن الحاج حسين السمين. والبداية في منزل الشيخ ثم انتقل الدرس لحسينية السيد ياسين الموسوي.
ويحرص الحاج حسين البوناصر على حضور تلك الدروس. وسُئل (رحمه الله): لماذا تحرص على حضور درس الشيخ صالح السلطان وأنت لست من طلاب العلم؟ فقال: لأكثر السواد.2 لأن السواد قليل في هذا الزمان. ويقصد بهذا تشجيع طلاب العلم وتكثيرهم لأن من حضـر مجالس قوم وكثّر جمعهم فهو منهم وشريكهم في عملهم سواء كان ذلك في الخير أو الشرّ.
وقد اطلعت على نسخة من القرآن الكريم من القطع الكبيرة في مسجد المهنا بالمبرز، مكتوب عليها التالي: (هذا المصحف الشـريف استفذاه حسين البو ناصر للشاب التقي الشيخ أحمد العمام من مكة المكرمة في 1380هـ). وكذلك سمعت بأن الشيخ أحمد قد حضـر درساً لدى سماحة السيد محمدعلي السيد هاشم العلي.

والده
الملا محمد بن إبراهيم المهنا (العم). من أعلام أسرة المهنا بالأحساء. عرف بنظافة اليد واللسان. اقترن بأحد نساء أسرة المهنا. وأنجب منها (الحاج حسن، وملا علي) كما اقترن بالمرحومة مريم بنت محمد حسين المهنا البودحيم وأنجب منها ذرية من الذكور والإناث.
وعرف ملا محمد العمام بطلعته البهية وتزين وجناته لحية بيضاء طويلة، وعليه سمات الوقار والصلاح، وهو من خطباء المنبر وكان من الذين يحيون المأتم في حسينية السادة، وعرف بصوته الجهوري الذي يصل إلى خارج الحسينية.
وكانت قراءته ونعيه مؤثراً ويتفاعل الحضور معه بالبكاء والنحيب. توفي عام 1386هـ (تقريبا).3

*والدته*
مريم بنت محمد حسين البودحيم المهنا، من نساء الحي الصالحات والمواظبات على حضور المأتم في بيت الساده مع والدة الشيخ محمد المهنا، قمة في الحشمة والعفة والوقار، ولها من الذرية (إضافة للشيخ أحمد العمام والحاج إبراهيم)، الملاية سلامة عافاها الله)،والمرحومة آمنة (والدة الحاج خميس العمام المهنا).

أخته رحمة
وتعرف في المجتمع (بــ عَمَامَة) شقيقها الملا علي بن محمد المهنا (العمام). من العَابدات الصالحات عن علم وتفقه ومعرفة بأمور دينها، قمة في الورع، وهي كفيفة البصـر منذ الصغر، ولكنها تحفظ القرآن الكريم وحديث الكساء والكثير من الأدعية والزيارات. توفيت في عام 1405 /1406هـ (تقريباً). وسوف نعد موضوع عنها في المستقبل.

نهاية المطاف
انتقل الشيخ أحمد العمام إلى رحمة الله عام1391هـ، ولم يتجاوز عمره السادسة والثلاثين.4، ويَنقل من حَضَرَ عروج روحه أن آخر كلمة نطقها: (لا إله إلا الله)، وله من الذرية: ابن واحد (محمد) وثلاث بنات صالحات.

وقفة:
وكان سماحة الشيخ محمد المهنا (رحمه الله) يردد هذه الكلمة بأن: (صلاح الآباء يدركه الأبناء).5 والشيخ أحمد العمام مصداق لهذا الكلمة. فقد كان ثمرة لبيت صالح، ندعوا الله لجميع من ذكرنا بالرحمة والمغفرة والرضوان.

الهوامش:
1. شقيقه: إبراهيم العمام (بوعلي): من صاغة المبرز. عرف بالهدوء والسيرة الحسنة. وطالما شاهدناه في مسجد وحسينية المهنا.
2. العلامة الشيخ محمد بن محمد المهنا.
3. الحاج عبد الرسول بن الشيخ محمد المهنا. وهو المصدر الرئيس بالتعريف.
4. يقع قبره في الجهة الشمالية لمقبرة الشعبة. في الجنوب الشرقي للبوابة وعلى بعد مائة متر منها.
5. نقلها لي الحاج عبد الرسول بن الشيخ محمد المهنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى