أقلام

فاطمة العليلة

عادل السيد حسن الحسين

بَكَتِ السَّمَاءُ دَمًا عَلَى رُوحٍ جَلِيلَةْ
بِنْتِ الْحُسَيْنِ وَفَاطِمٍ تِلْكَ الْعَلِيلَةْ

بَكَتِ السَّمَاءُ وَبَلَّتِ الْأَرْجَاءَ مِنْ
سَيْلِ الدُّمُوعِ عَلَى بُيُوتَاتٍ سَلِيلَةْ

تَبْكِي عَلَى السِّبْطِ الْحُسَيْنِ وَبِنْتِهِ
تِلْكَ الْمَرِيضَةِ وَالضَّعِيفَةِ وَالنَّحِيلَةْ

هَلَّتْ دُمُوعِي حِينَمَا جَاءَتْ إِلَى
رَحْلِ الْحُسَيْنِ تَنُوحُ حُزْنًا تَشْتَكِي لَهْ

إِذْ تَشْتَكِي عِنْدَ الْحُسَيْنِ مُصَابَهَا
وَعَنِ الْأَمَانِي، عَنْ مَآسِيهَا الطَّوِيلَةْ

تَدْرِي بِأَنَّ رَحِيلَهُمْ سَيَطُولُ-
دَهْرًا لَنْ تَرَاهُمْ فِي الْمَدِينَةِ وَالْقَبِيلَةْ

جَلَّتْ خُطُوبٌ فِي دُرُوبٍ مِلْؤُهَا
حُزْنٌ وَأَتْرَاحٌ بِشِدَّتِهَا الْجَلِيلَةْ

عَانَتْ كَثِيرًا مِنْ فِرَاقِ أَحِبَّةٍ
وَتَنَاغَمَ الْعُمْرُ الْقَصِيرُ مَعَ الْخَمِيلَةْ

تَبْكِي عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَحْبَابِهَا
وَعَلَى الَّذِينَ مَضَوْا بِأَرْوَاحٍ جَمِيلَةْ

تَبْكِي عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَحَيَاتِهِمْ
تِلْكَ الَّتِي لَمْ تَبْقَ أَيَّامًا قَلِيلَةْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى