أقلام

صرخة في السماء

أنور أحمد

صرخة دوت في أرجاء العالم، وانطلقت عام 61هـ، ولم يتوقف صداها إلى اليوم.
انطلقت في أرض جرداء قاسية، وحرمت ضيوفها الماء في ظهيرة ذلك اليوم تحت حرارة الشمس الحارقة!
انطلقت صرخة لم يرد منها ملك الري ولا كنوز سليمان!
ومع كل المحاولات لتشتيت صوتها ومنعها من الاستمرار، إلا أنها نور يعجز من سولت له نفسه اطفاءه، فماسر هذه الصرخة؟
لماذا لاتتوقف مع كل المحاولات؟ وكل الطاقات المبذولة لإخمادها؟!
هل هي وحشية السيوف التي حاولت منع انتصار الدم؟!
أم القيود التي أحرقت أيدي الأسرى؟
أم قسوة الألم و سماع صراخ المسبيات، وشجعانهم يفترشون أرض الخلود؟
ماسر هذه الصرخة؟ ارتبطت بالسماء فحق على الأم أن تبكي ابنها. صرخة نداؤها الإصلاح في أمة جدي، فكانت سبيل نجاة، نجاة لمن ضل الطريق، وإصلاح الاعوجاج الذي تصدع به الإسلام.
فأصبحت سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها ضل، فلا جبل يعصمه من الظلال. صرخة حق لايختفي صوتها وإن قطعوا أوداجها، وعلقوا مئذنتها على الرماح!
صوت قدسي لاينقطع، لأنه مثل السماء وإن كان الرأس للإسلام فداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى