أقلام

ضُرب المرتضى

عادل الحسين

ضَرْبَةٌ قَدْ أَوْجَعَتْ كُلَّ الْوَرَى
يَا لِسَيْفٍ صَابَ رَأْسَ الْمُقْتَدَى

لَهْفَ نَفْسِي لِإِمَامٍ سَاجِدٍ
سَامَهُ (بِنْ مُلْجَمٍ) سَيْفَ الرَّدَى

شَيْبَةٌ قَدْ خُضِّبَتْ مِنْ دَمِّهِ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ بِحَالٍ يُفْتَدَى

ضَرْبَةٌ فَازَ بِهَا مُسْتَحْضِرًا
خُطْبَةَ الْهَادِي بِيَوْمِ الْمُنْتَدَى

لَعْنَةُ اللهِ عَلَى (بِنْ مُلْجَمٍ)
غَالَهُ فِي الْفَجْرِ ظُلْمًا مُفْرَدَا

هَدَّمَ الدِّينَ وَأَرْكَانَ التُّقَى
يَتَّمَ الْإِسْلَامَ نَصْرًا لِلْعِدَى

أَصْبَحَ النَّاسُ حَيَارَى حِينَمَا
خَرَّ فِي مِحْرَابِهِ كَيْ يَسْجُدَا

ضَجَّتِ الْأَكْوَانُ صَوْتًا وَاحِدًا
هُدِّمَتْ وَاللهِ أَرْكَانُ الْهُدَى

فُصِمَتْ عُرْوَتُهُ كَيْ لَا يُرَى
بِسَلَامٍ وَعَلَى طُولِ الْمَدَى

لَهْفَ نَفْسِي لِبَنِي حَيْدَرَةٍ
حِينَمَا قَدْ خَضَّبُوا وَجْهَ النَّدَى

ذَاكَ يَبْكِي هَائِمًا وَسْطَ الْمَلَا
وَبَنَاتُ الْمُرْتَضَى شَقَّنْ رِدَا

ذَاكَ يَجْرِي خَلْفَ أَشْقَى الْأَشْقِيَا
كَيْ يُقَامَ الْعَدْلُ فِي مَنْ عَرْبَدَا

وَالْغَيَارَى مِنْ نِسَاءِ الْقَوْمِ حُزْنًا-
لَهُ شَارَكْنَ فِي نَعْيِ الْفِدَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى