أقلام

لا تكن مغفلًا

أمير الصالح

هناك أناس أخيار وأهل جود وقيم وصلاح كُثر في مجتمعناوالمجتمع الانساني،وهناك تجار أمناء ووعاظ مهذبين، ورجال أعمال صادقين ومهندسين وأطباء وعمال وموظفين هم أهل وفاء وشهامة ونصوحين. كما أن هناك ألوان وأطياف من البشر تتلون السنتهم كالحرباء لعدة مقاصد دنيوية دنيئة فعيونهم خائنة وضمائرهم متسخة وطباعهم الغدر وديدنهم الجشع، وهم مطففون في معاملاتهم. وعليه ننبه الشباب والفتيات وأبناء الجيل الصاعد ممن لم تصادفهم معتركات الدنيا أو غلبت عاطفتهم وغُيبت عقولهم لضحالة تجاربهم، ونقدم لهم جملة نصائح وتحذيرات من تلكم الألوان البشرية السيئة. وقد يكون اولئك الغدرة من بني ذات الجلدة والوطن والانتماء الديني والقومي، فأهداف أولئك الخبثاء تتمحور حول:
١- السيطرة على مواردك أو عليك
٢- الاستحواذ على أكبر قدر من أموالك أو وظيفتك
٣- الاستغلال لك بكل الألوان
٤-غرس روح التفاهة في نفسك.
٥- زرع طباع وأنماط استهلاكية متعددة لتكون غير منتج.
٦- خلط ورق الأولويات وتشتيت انتباهك عن تركيز طاقاتك لصنع نجاحك
٧- مسح أدوات الوعي من فكرك
٨- إثارة غرائزك الجسدية ونزواتك
٩- سلب إدراكك أو تغييبه
١٠- صلب عواطفك
١١- تشويه سمعتك
١٢- حجب نجم تألقك
١٣- تثبيط معنوياتك

الأساليب التي يستخدمها بعض أولئك الخبثاء:
١- فرض آراءهم بالقوة أو بسلطة معينة
٢- الحيلة والتحايل
٣-الانتحال والتقمص والتدليس والخداع
٤- إظهار التعاطف المزور
٥-المتاجرة بشعارات نبيلة تلامس قلبك
٦-المتاجرة بالدين أو الوطنية أو المناطقية أو المذهبية
٧-التبرع بكسارة الخبز بعد الاستحواذ والتنعم
بحمل الجمال والجبال
٨- التخندق خلف اغطية متعددة

النتائج الملموسة
بعض اولئك الاشخاص المتلونون: سينعمون ويرفلون بالخيرات والأموال والأملاك والوجاهة والنفوذ وهم في واقعهم لا يهتمون بمصيرك أو بكونك حي أو ميت أو بمصير مجتمعك.
فهم مستفيدين من كونك في أسفل الهرم أو اسفل منهم ويتاجرون بحصاد عمرك (مدخراتك) ولا يرف لهم جفن إن تبخرت كل مدخراتك إن تعاملت معهم فأنت مجرد رقم في العدد وليس كيان محل احترام.

أين ترى أولئك الخبثاء:
تجدهم في كل مكان وكل زمان وفي كل طبقة اجتماعية وفي كل مهنة وكل سوق وكل تجارة.

تذكر أنك أنت المسؤول عن:
١- صحتك
٢- نفسيتك وأموالك
٣-حسن انتقاء من تتعامل معهم
٤-حسن انتقاء من تعقد أية علاقة أنسانية معهم
٥- انتخاب من تضع استثماراتك وأموالك معهم
٦- اصطفاء من تجالسهم وتنادمهم وتودع مكنون حديثك معهم.

أدواتك
١- القراءة النافعة
٢- التفكير الناضج
٣- تفعيل الفكر وتمحيص الصادق وحسن ادارة العلاقات
٤- تقوية الروابط والاستعانة بأهل المشورة والرأي الثاقب.
٥- تجنب من زانت الدنيا في عيناه ونافق بلسانه
٦- تجنب من سعى للشهرة في مجالسه.
٧-تجنب من تفاخر ليل نهار بنسبه دون عمل منه يستحق ذكره.
٨- كن موضوعيًّا ولا تسلم قراراتك بيد أحد غيرك.

طبعا كلنا كأبناء مجتمع أو مدينة أو وطن واحد نريد أن نصنع قيم مشتركه قائمة على الصدق في المعاملة والوفاء بالعقود ونبذ الكذب وتجريم الكيد واحترام الفضائل الأخلاقية وتجنب الغش وتفادي الجشع وحب الوفاء وحفظ الحقوق واحترام القانون والسعي بين الناس بالفضائل. إلا أن أهل الجشع والأنانية المفرطة جبلوا على خيانة أنفسهم قبل خيانة دينهم ومجتمعاتهم وأوطانهم، لأن بجشعهم أو عدم صدقهم نفروا الناس من أبناء جلدتهم وخلطوا الحايل بالنابل. فتنحسر التجارة وتهرب الأموال إلى أحياء أخرى حيث الصدق وإيفاء العهود واحترام الحقوق. فلا محيص من أخذ الحذر وعدم الغفلة والتواصي بالحق والعمل بالخير والحث على المعروف والنفور من الجشعين وتنبيه الغافلين في شتى امور الحياة من معاملات وعبادات.

همسة:
الجشع يقطع الشجرة ليحصد الثمرة، والمثابر الصادق يروي الشجرة ويحفظها حتى يقطف الثمرة مرارًا وتكرارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى