أقلام

مستوى الأنانية في بعض المجتمعات

صالح المرهون

الإنسان المعاصر أصبح أكثر أنانية، يقدم ذاته ومصلحته الشخصية، ويقدمها على كل شيئ آخر في الحياة، في الماضي كان الإنسان يهتم بأطفاله وأبنائة على حساب مصلحته الشخصية ورغباته وشهواته، فينما في هذا العصر، وبسبب قوة الحالة الذاتية، والتوجهات المادية، انخفضت حالة الإيثار عند العائلة والوالدين تجاه الأبناء، لذلك نجد في بعض المجتمعات اصبح التوجه للإنجاب ضعيفًا، حيث يقولون لماذا ننجب، ونحمل أنفسنا الأعباء والمسؤولية؟ ويكتفون بأقل عدد ممكن من الأطفال، حتى لايحملون أنفسهم عناءً أكثر وجهدًا أكبر، ويتعجبون من المجتمعات الإسلامية كيف أنهم يكثرون من الإنجاب والتناسل.

في بعض المجتمعات يتوقفون عن الإنجاب كما في اليابان وألمانيا والدول الأوربية، وذلك لأن عدد الوفيات عندهم أوشكت أن تكون أكثر من عدد المواليد، والشيوخ كبار السن بدأ عددهم يزداد ويرتفع مقابل انخفاض عدد الأطفال والشباب، وإذا رأت الأم أن أمامها فرصة لتحقيق رغبة من الرغبات، وشهوة من الشهوات قد لا تفكر في أبنائها.

في الماضي كانت تحصل مثل هذه الأمور كحالة شاذة، قال الله تعالى( وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا) فالأشخاص الأنانيون يعتقدون بأنه من واجبك القيام بأفضل وأقصى المجهودات لترضيهم، بينما العكس غير صحيح

فهو ليس مستعدًا لبذل طاقته لإرضائك على حساب مصلحته الشخصية،

الحقيقة الأناني يعاني من نقص مخفي في شخصيته يظهر على شكل ثقة وجرأة، ولكنه في الحقيقة يحاول إخفاء نقص داخلي فيه، وهكذا يشعر الشخص الأناني، فالإنسان من الممكن أن يتوازن في معاملته، فيجبر ذاته على حب الأخرين، وحب ذاته ويتجنب هذا النقص في داخله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى