كمال الدوخي: الأحساء
شيعت مدينة الجفر بالأحساء يوم أمس الأول، الحاج محمد بن أحمد السلمان، عن عمر تجاوز ١١٥ عام، وسط حضور علمائي وأهالي البلدات المحيطة، وأدى صلاة الجنازة الأولى السيد حبيب النحوي.
كما أدى الصلاة الثانية على الراحل سماحة الشيخ محمد العباد، الذي استعرض شيء من مكانة الفقيد ومآثره في كلمة تأبينية، وقال: إن كنت قد رحلت بجسدك فقد بقي ذكرك في القلوب، كل من حضر ومن لم يحضر يشهد بأن لك يد بيضاء على هذا المجتمع، اهتمامك بالمساجد والحسينيات واحتضانك لطلبة العلوم الدينية، وأضاف: لن ينسى لك هذا المجتمع ما قدمته له.
من جانبه أبن سماحة الشيخ فتحي البوخشيم الراحل بكلمات مؤثرة مستعرضا أهمية الفقيد في نفوس أهالي البلدة واصفا إياه بأنه “أبوالجفر” ووالد الجميع الذي خدم المجتمع بالجفر وأسس دور العبادة داعما الشباب لينهضوا ببلدتهم، مؤكدا على مواقف الفقيد التي لا تنسى، وقال: اليوم فقدت أبي.
فيما أرسل سماحة الشيخ علي الدهنين تعزية خاصة بالراحل تم إلقاءه قبل صلاة الجنازة، موجهاً تعزيته لبلدة الجفر وأبناء الفقيد الراحل.
وذكر طالب المطاوعة حول الحاج الراحل، بأن الراحل صاحب مشروعات كبيرة نهضت بالجفر وما حولها وشيد عدد من المشروعات الإجتماعية والوقفية الهامة، وما له من مكانة كبيرة لدى العلماء ورجال الدين.
وتحدث الحاج محمد بن طاهر الدوخي -عديل الفقيد- عن الراحل ومكانته في نفوس بلدتي الجفر والطرف مستذكراً علاقته بوالده الحاج طاهر الدوخي، وعطاء الحاج السلمان اللامحدود لأبناء الجفر، وذكر بأن الفقيد باع الكثير من أملاكه لأجل خدمة مجتمع الجفر، وأعان الكثير من أبناء بلدته دون مقابل.
يذكر بأن مجلس العزاء مستمر ليوم الخميس ليلة الجمعة بحسينية الإمام علي بمدينة الجفر.
